هل رأى الطب ضحايا مثلنا ؟؟؟

في مراسيم العزاء كان أولاد المرحوم ينوحون عليه كما تنوح الام الثكلى وكان أكبرهم يشد في شعره ويشطط ثيابه فاقترب احد الناس ونهره : كلنا سنموت ابقى رجال ما باقي الا تلطم خدودك مثل نسوان الجاهلية.
واقترب آخر وقال له: موت ابوك أعزّه من ألم المرض.
فهتف الابن ثائرا : انا لا ابكي على ابي ، ابي مات والله يرحمه ، انا ابكي لأن المستشفى فاجأنا بفاتورة قيمتها خمسة عشر مليوناً وبصيرة البيت مرهونة عندهم يعني ابونا مات واحنا تشردنا ؟!
بعد الاطلاع على قانون السلخ الطبي قررنا مايلي:
مادة اولى: اذا مات المريض في المستشفى تصبح عبارة العزاء : " برّج الله فاتورتكم " بدلا من "عظّم الله اجركم".
مادة ثانية: يتم احتجاز الجثة في حوش المرور حتى يبرّج ابناء المرحوم المستشفى.
مادة ثالثة: اذا كان المرحوم مريّش فإن للمستشفى مثل حظ الذكرين.
مادة رابعة : اذا مر ثلاثة اشهر على الوفاة ولم يبرّجوا المستشفى بما عليهم فإن للمستشفى الحق في تشريح الجثة ويشل حقه من الرأس.
خزيمة دوت كوم ترحب بكم وتدعوكم لحضور حفل إشهار مشروع التوأمة بين الهيئة العامة للمسالخ ، ووزارة الصحة العامة.
وخلال الحفل غنى الفنان المشهور "دحس الدحس" اغنية : " طبيب جزار جيوب الناس اشلحها ..
ملحمة الوفاء لصاحبها ملك اللحمة تعرب عن استيائها من الاطباء الدخلاء على المهنة.
قاتل الله تجار الألم وزبانية المستشفيات والأدوية يحدّون شفراتهم ولايريحون ذبيحاتهم ،خلونا نكره الطب وعقدونا من المستشفيات والعلاجات والعيادات وخلونا نرجع مرش الى زمن المكاوي والحجامة والثومة والسليط الترتر.
ووصلت العقدة الى درجة ان أحد المرضى هرب من جحيم الطب المستعر الى مشعوذ وصف له بول الدواب علاجا ( اعزكم الله) ففضل البول على الذهاب الى طبيب.
لقد أصبحنا نفضل الموت كالخيول واقفين ولا ندخل مستشفى او نزور عيادة او نشوف صورة دكتور.
تأملوا الصورة الذهنية التي يحملها المواطن عن الطب:
" مافيش طب في بلادنا" ! ، "هؤلاء جزارون" !! " لاتصدق الدكاترة كلهم كذابون" ، " يتعلمون في ظهورنا " ، " قصدهم يخرطوك زلط "
لوكان الامر بيدي لعينت "مجبر ضبر خيرة" وزيراً للصحة لأسباب كثيره ابسطها ان عدد المكسرين الذين عالجهم المجبر اضعاف اولئك الذين تكسرت عظامهم وهم ينتظرون أدوارهم امام غرف الطوارئ وبوابات المستشفيات.
باختصار مافيش قانون يضبط المستشفيات على سلخها ولا قانون يحاسب الاطباء على اخطائهم الطبية ولامسؤول يقول ياجماعة هذا حرام ما يجوز من الله
عيب السلخ هؤلاء آدميون وليسوا حيوانات.
ـ كيف يسمح لك ضميرك كطبيب ان تكعّف المريض بعلاج لايحتاجه؟
ـ وكيف تسمح لنفسك كإنسان قبل ان تكون مدير مستشفى ان تحتجز طفلا رهينة لشهور حتى سداد الفاتورة وكأنك من عصابة الرداء الابيض وليس من ملائكة الرحمة !!
ـ أي دكتور ذلك الذي يتسبب للمريض بعاهة مستديمة بسبب خطأ طبي قاتل.؟
ـ واي طب ذلك الذي يمنح طبيبا الحق في تحويل المريض فلان او علان الى غرفة العمليات لعمل عملية لايحتاجها اصلا.؟
ـ أي طبيب ذلك الذي يقرر لمريضة عملية استئصال للرحم ورحمها سليم مائة بالمائة.؟
ـ أية اطباء هؤلاء الذين تكتشف ان جميع فحوصاتهم خاطئة بمجرد خروجك للعلاج في الخارج.؟
ـ أي مستشفيات هذه التي تبيع وتشتري في لحومنا ودمائنا تحت مظلة الاستثمار تمكث فيها ساعتين بتسعين الف ريال.؟
مستشفيات على طراز كلك حركات الاطباء فيها كالمهرجين يعملوا لك عشرات الفحوصات التي لاتحتاجها ويطلبون منك ادوية ما منها ولا عليها لكي يحصلوا على عمولة رخيصة من شركة ما ،وهات ياحركات ينقلوك من غرفة الى اخرى يطلبون اعادة الفحوصات والاشاعات مرة ثانية وثالثة ورابعة يحولوك المختبر لأنهم مشاركون فيه ومعاهم نسبة بل ان الفاتورة تظل ترتفع والمريض ميت وقد تتفاجأ بهم يطلبون منك مائتي الف ريال لأنهم وضعوا الاوكسجين على فم المرحوم املا في ان يعيش!!
تصوروا ان أصعب مادة يجد الدكاترة صعوبة في تدريسها في كليات الطب الموجودة في بلادنا هي مادة التشريح البشري ومع انها مادة تطبيقية الا انه يتم تدريسها للطلاب نظريا ،ولعل هذا يفسر السبب وراء حمى التشليح ،فالاطباء الذين لم يفهموا مادة التشريح البشري في الكلية عوضوها بمواد التشليح العملي والتطبيقي في العيادات والمستشفيات.
حالة الهذيان التشليحي التي وصلت اليها المستشفيات الخاصة في بلادنا لايمكن السكوت عليها وينبغي ان ندشن حملة توقيع المليون مريض للدفاع عن حق المواطن اليمني في العلاج بأسعار مناسبة دون ان نجد انفسنا مضطرين للتنازل عن حقنا في الحياة فنبيع بيوتنا ونرهن اطفالنا لكي نتمكن من سداد فاتورة مرعبة لمستشفى لايرقب فينا إلا ولا ذمة.

أحرقت قلوبنا يا كاتم الأحزان الله يجزاك خير على حرق قلوبنا ولا جزى الله الدكاترة المجرمين
خير على حرق قلوبنا وجيوبنا

اخي علي الادريسى الطب اصبح تجارة على المكشوف باليمن بالمملكة با اي مكان عربي اواسلامي عندالناس الذي عندهم ارواح البشرية رخيصة ولكن نحن نعاني باليمن من تخلف طبي وطفار مدمي وهذا مما ساعد المشكلة في اليمن بالظهور مشكور اخي علي الادريسى علي هذة المشاركة