صالح بالوقت بدل الضائع

المصدر أونلاين - خاص


قال الدكتور سليمان الهتلان رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي بدبي إن الرئيس علي عبدالله صالح يقود اليمن إلى حرب أهلية مدمرة إن استمر في "عناده" وتمسكه بالسلطة، مضيفاً أن أي مساع دولية لحل الأزمة اليمنية تظل ناقصة ما لم تدعو صالح صراحة إلى الرحيل عن الحكم.

وتطرق الهتلان في مقال صحفي إلى ما أسماه "إدمان" صالح في احتكار اللعبة السياسية والتلاعب بالأطراف السياسية، مضيفاً أن مشكلة صالح اليوم أنه يبدو غير مدرك بأنه "يلعب وحيداً وفي الوقت الضائع".

والدكتور سليمان الهتلان إعلامي سعودي معروف، ويعد ويقدم برنامج "حديث الخليج" الأسبوعي على تلفزيون الحرة، وبرنامج "المنتدى" على قناة دبي، كما عمل قبل ذلك رئيسا لتحرير النسخة العربية من مجلة فوربس العالمية واسعة الانتشار.

وقال الدكتور الهتلان إن الوحدة اليمنية و"الاستقرار النسبي" التي تحقق خلال عهد صالح بعد سنوات من الانقلابات المتكررة إنجازان يحسبان له، لكنهما لا يبرران التعاطي مع رئاسة اليمن كما لو كانت "غنيمة حرب" أو "إرثا عائليا".

وأضاف أن الوحدة التي أسهم صالح في إنجازها لا تبرر التعامل مع الجنوب وفق عقلية المنتصر والمهزوم، وأن دعوات الانفصال ارتفعت خلال السنتين الأخيرتين بسبب "تمادي" صالح في تهميش الجنوب، مشيراً إلى أن هذه الدعوات اختفت منذ بدأ شباب التغيير في المطالبة بتغيير النظام ورحيل علي عبدالله صالح.

ونقل الهتلان عن المهندس حيدر أبو بكر العطاء رئيس وزراء اليمن الأسبق تأكيده في اتصال هاتفي قبل أيام أن أسباب الدعوة للانفصال ستزول برحيل علي عبدالله صالح. وتابع الهتلان: "لكأنّ الرئيس نفسه يمكن أن يكون السبب في تدمير أهم ما يعتقد أنه أكبر منجزاته الوطنية!".

وقال إن الاستقرار السياسي الذي يزعم الرئيس صالح أنه تحقق في عهده فهو لم يتجاوز وقف مزيد من الانقلابات العسكرية، مضيفاً أن صالح انشغل وأشغل اليمن معه بلُعب سياسية أجاد إدارتها. لكن التنمية في البلاد دفعت ثمناً باهظاً مما قاد إلى تصنيف اليمن في قائمة "الدول الفاشلة