الجيل "المُقعِّي"من سنحان

عضو جديد

كان الإمام احمد طاغية وكان ابنه البدر قريبا من قادة الرأي وينافح عنهم بين حين وآخر حيال ظلامية فكر والده المُسن،وما أحوجنا الآن الى مفارع ينط إلينا من عقر دار الرئاسة.

إنه لمن المعيب في حق احمد علي عبدالله صالح نجل فخامة الرئيس وكذا في حق يحيى وطارق وعمار محمد عبدالله صالح وهم الذين تلقوا تعليمهم في امريكا وغيرها من بلدان الله التي تحترم آدمية الناس ان يظلوا مجرد "عكفة"من المبندقين في حماية الكرسي و"عررر" حد يقرب من السلطة "والله لايقع لابوه دعس لوما يفتطر".

مايفطر القلب أكثر أن واحدة من أكبر المشاكل التي أعاقت بناء الدولة الحديثة في اليمن هي القوى التقليدية والجماعات المتطرفة ،ومع هذا نجد النظام كلما اشتدت عليه الازمات يذهب ليفرغ توتراته فوق رؤوس قادة الرأي وقوى المجتمع المدني الباحثين اساسا عن هيبة الدولة !

وأما الأكثرغرابة وغباء ان يكون الجيل الثاني من سنحان يمهدون انفسهم لاستلام البلد ،متكئين على خرافة القوة ودعوة الوالدين! وماداموا كذلك فإنه يتعين عليهم إذن الا يزعلوا حين يجدون الناس يتشيعون لنفس تلك القوى التقليدية ويتحدثون عنهم كأبطال منقذين.
إن حميد الأحمر مثلا يمتلك من الذكاء وبُعد الرؤى مايجعل المدنيين وقادة الرأي - قبل القوى التقليدية - يتشيعون له ويهتفون خلفه كبطل،ذلك لأنه قدّم نفسه كمدافع عنهم وعن حرية الرأي فيما الجيل الثاني من سنحان جالسين "مُقعيين" يعّدوا الزلط!
بإمكانهم ان يعّدوا الزلط ويلعبوا دور البطولة في آن واحد تماما كما حميد.

بإمكان العقيد/ احمد علي عبدالله صالح بما يمتلكه من هدوء ومن روح تتطلع الى المدنية ان يلعب دور المفارع ضد بعض السياسات الخاطئة . بوسعه ان يفعل ذلك ولو حتى "بالعاني" على الاقل امام الناس.

بإمكان العميد / يحيى محمدعبدالله صالح - وهو شاب ليبرالي منفتح وأنيق - ان يستلهم شيئا من روح "جيفارا" الذي يحبه ويخبر عمه فخامة الرئيس ان ملاحقة الصحفيين واختطافهم وجرجرتهم الى المحاكم ، عوضاً عن القتلة واللصوص لن يفعل شيئا أكثر من انه تصرف أحمق يؤذي سمعته كرجل حكم البلد32 عاماً ولم يقدم حتى اللحظة واحداً من تجار الاسلحة او حتى واحدا من النهابة او من الفاسدين او من تجار السلاح الى المحكمة.

كان بوسع الشاب طارق او عمار ان يطمئنا أسرة الزميل/محمد المقالح الذي اختطف وتم اخفاؤه ..كان بوسعهما ان يصيرا الوسيط الحريص بين البندقية وصحيفة الايام الصادرة اصلاً من أم المدن اليمنية عدن، وعدن ياسادة عمرها لم تعرف حتى الحبة الطماش ماالذي يجعلها تحمل البندقية الآن؟!

معلوم أن دور العكفي والسجان هو اصلاً دور غبي ولا أظنه لائقاً بجيل من السلطة تلقى علومه في افضل جامعات الدنيا،لكن مانعمل؟
ياخسارة ذلك التعليم وكل تلك الفرص التي منحت لكم. وياخسارة أكثر على السمعة الطيبة التي تتمتعون بها في حين ان كل ذلك - مع الأسف - لايبدو انه غيّر كثيرا من النظر الى الاشياء بنفس ذهنية العكفة .
لابأس اذن،سنفترض حسن النية ونقول إن فخامة الرئيس قدهو معبّأ تماماً ضد الصحافة خصوصاً وانه يحكم البلد بسياج قديم من المستشارين.لكن ياجماعة الخير الإتكاء على القوة العسكرية لايكفي.شاه ايران طار من السلطة وقصره لوحده فقط كان معززاً بقرابة 15 الف جندي حراسة.

كما ان نظام حكم يبدو عاجزاً عن ارساء دولة النظام والقانون بسبب القوى التقليدية والافكار البالية التي تحمل السلاح في مواجهته ، خسر ويخسر دائما فرص النهوض بالبلد وعليه الآن ألا يُحيل الصحافة وقادة الرأي وقادة المجتمع المدني الى خصوم يفرغ هزائمه فوق رؤوسهم.
السكة الحديدية!

أعلنت الحكومة اليمنية الاسبوع الفائت اعتزامها تنفيذ مشروع للسكة الحديدة بمبلغ3.5 مليار ريال.
المشروع ضخم للامانة لكننا بصراحة ماعد نشتيش سكة حديد الآن ، نشتي "قطر الحديد".. اصحابك كملونا ملاحقات وفجائع يافندم ،خافوا الله .. قلك سكة حديد!؟

» زواج القاصرات"""""
» أسوأ" أجمل" أصعب"
» هكذا ينشأ الجيل الصالح (الثوابِ والعقابِ )
» خطبة بعنوان " أسباب منع القطر من السماء " ألقاها : أبوعابد
» وفاة الشيخ الجليل / عبدالله بن جبرين " رحمه الله "