منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبي عابد

منتديات أبي عابد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على صعيد عرفات ...!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو البراء الجماعي
عضو جديد
عضو جديد
ابو البراء الجماعي



على صعيد عرفات ...!! Empty
مُساهمةموضوع: على صعيد عرفات ...!!   على صعيد عرفات ...!! I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 6:55 pm


بعد أيام وفي أجواء إيمانية عظيمة، يجتمع الحجاج على صعيد عرفات ، وما أدراك ما

عرفات .

على صعيد عرفات يجتمع الحجيج ، متجردين من دنياهم ، متوحدين في شعارهم، متوحدين في مقاصدهم وطلبهم .

في مشهد عرفات: تهفوا القلوب إلى خالقها وبارئها ، وترتفع الأكف إلى معطيها والمنعم عليها.. ويتجرد المسلمون

من كل حولٍ وطولٍ إلى حول الله وقوته .. ويرى المسلمون حقيقة ضعفهم وفقرهم فيلجأون إلى قوة الله ويلتمسون

عطاءَه من غناه.


على صعيد عرفات يعرف المسلمون أنهم ضعفاء لا حول لهم ولا طول إلا أن يمدوا أيديهم ويصلوا حبالهم برب ا

لأرباب وملك الملوك سبحانه وتعالى .

على صعيد عرفات يتجرد المسلمون من الدنيا ويتعلقون بالآخرة .. و يعرفون حقيقة الدنيا ، و يستشعرون المشهد ا

لعظيم والحشر العظيم والهول العظيم في يوم القيامة : { يوم يقوم الناس لرب العالمين } ،

إنه يومٌ من أيام الله العظيمة .. إنه مشهدُ من المشاهد التي تحيي القلوب الميتة وتوقظ العقول الغافلة وتحيي الأنفس ا

لتي كثر عليها الران فانشغلت بالدنيا وضربت عليها الغفلة.
ا
لمسلمون على صعيد عرفات:

نداءٌ واحد ، هو نداء الإيمان الذي لا يختلف ، وإن تعددت الألسنة ، وتباينت اللغات.

غاية واحدة ، تصطف لها هذه الجموع في هذا اليوم المشهود.

مكان واحد يضم هذا الشتات من آفاق الدنيا.

على صعيد عرفات ؛ حيث ترفع الدعوات وتسكب العبرات ، حيث تلغى الطبقات وتزول العصبيات والنعرات ..

هو مشهد التوبة والاستغفار والإنابة لله رب العالمين .
إ
نه وقفةُ في المشاعر المقدسة وبين يدي الله -سبحانه جل وعلا- وهو الذي يباهي بأهل الموقف الذين جاءوا من كل

فجِ عميق تركوا من وارئهم الأهل، والأولاد وأنفقوا في طريقهم الأموال وبذلوا الجهد، منطلقين بقلوبهم قبل أ

جسادهم، يلهجون بخواطرهم قبل ألسنتهم، وعاشوا يبغون هذه اللحظة وينتظرون تلك الوقفة بين يدي الله سبحانه

وتعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ

اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ

الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
} [ النساء :17- 18 ] ، التوبة التوبة

يا عباد الله { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31 ]

، عرفات باب عظيم من

أبواب التوية، فالله سبحانه ينادي عباده: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن

رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
} [ الزمر : 53 ] .

هذا نداء الله - عز وجل - وهذه أبوابه مفتوحة، ورحمته واسعة، فأين المقبلون ؟

وأين التائبون ؟

وأين المستغفرون ؟

وأين النادمون ؟

وأين المتضرعون ؟

وأين الباكون ؟

تجدهم بعد أيام على صعيد عرفات يبكون ويستغفرون يلبون ويدعون الله ، حيث بلغهم عن عظمة هذا اليوم وعن

سعة التوبة والمغفرة الإلهية قول حبيبهم صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار

من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ) [ رواه مسلم ] ، وذلك أنهم ما جاءوا ولا أ

نفقوا ولا بذلوا ولا تعبوا إلا ابتغاء غاية واحدة ، مغفرة الله عز وجل ورضوان المولى سبحانه وتعالى.
ا
علم أخي المسلم أن يوم عرفات هو يوم التعرض لنفحات الله، وموسم التوبة، و الإنابة والأوبة لله - عز وجل –

تذكر يا عبد الله كم أسرفت على نفسك في المعاصي ؟

وكم قصرت في حق الله - عز وجل - من الواجبات ؟

وكم تركت من المندوبات والمستحبات ؟

وكم غرقت في الشهوات ؟

.. تذكر ؛ فإن هذا الموقف موقف تذكّرٍ واتعاظٍ واعتبار وتوبة واستغفار .

تذكر عبد الله وارجع إلى الله قبل أن يبلغ الأمر إلى مداه، وقبل أن لا ينفع الندم.



عرفات موقف الدعاء والتضرع:

هذا اليوم الأغر هو يوم الدعاء ، فالله سبحانه رحمة منه بعباده ؛ طلب منهم الدعاء { وَقَالَ رَبُّكُمُ ا

دْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
} [ غافر : 60 ] ، وقال سبحانه وتعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي

قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
} [ البقرة : 186 ].

وهذا هو طريق إجابة الدعاء { فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي } ، أي لأمر الله - عز وجل -

مسارعة إلى الواجبات ، ومسابقة إلى الخيرات ، واجتناباً للمعاصي ، وبُعداً عن السيئات .. {

وَلْيُؤْمِنُواْ بِي
} ، إ


يمانا خالصاً لا شك فيه ولا شبهة ولا رياء فمن تحقق بذلك أجاب الله دعاءه، وأعطاه من فضله، فالله سبحانه يحب

سؤال السائلين ، وتضرع المتضرعين ، كما صح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حييٌ كريم

يستحي إذا رفع عبده كفيه إليه أن يردهما صفرا ) فالدعاء – بإذن الله- مجابٌ إما في العاجلة وإما في الآجلة ، وإما

أن يرد به من القضاء والبلاء مالا يعلمه إلا الله سبحانه وتعال.

ولما للدعاء من فضل في يوم عرفة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما

قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيءِ قدير ) .


عرفات يوم عتق العباد من النار:

وفي الحديث عن جابرِ رضي الله عنه عند ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما عن رسول الله صلى الله عليه

وسلم : ( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ،

فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ، ولم يروا عذابي ، فلم ير

يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة ) إنه يوم العباد ليغتنموا من فضل الكريم سبحانه وتعالى .


يوم الصَّغَار للشيطان :

يوم عرفة يوم إعلان الطاعة والولاء لله ، وهو في ذات الوقت إعلان للحرب على المعصية والعداء للشيطان ، فما

إن ينصرف العبد من عرفة حتى يرمي الجمار ؛ ليؤكد أنه لا سبيل للشيطان عليه بإذن الله ، وأنه قد أعلن التوبة لله

، وبدأ صفحةً جديدةً مع الله ، فكلما عرضت له شهوةٌ آثمة ، وكلما عرضت له شبهةٌ مشككة استعاذ بالله - عز وجل -

من الشيطان الرجيم الذليل كما في الحديث المرسل: ( ما رؤي الشيطان أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه

في يوم عرفة وما ذاك إلا مما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله من الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر رأى جبريل

يزع الملائكة ).


يوم وحدة الأمة الإسلامية:

إنه يوم إعلان وحدة الأمة الإسلامية ، وبيان لوحد مقاصدها وغاياتها ، وهذه كلها معانٍ عظيمة ينبغي أن تتذكرها

الأمة سيما الأوبة والإنابة لله عز وجل والإعلان الصادق بالارتباط بالله ، والسعي نحو رضاه ، وأن الآخرة هي

المبتغى والمقصد.

فالمسلمون في ذلك الصعيد وهم من أصقاع مختلفة ومن أعراق متباينة ينطقون بلهجاتٍ ولغاتٍ مختلفة . لهم شعار

واحد ، وفي مكانٍ واحدٍ ، وعلى صعيدٍ واحدٍ ، وبأعمالٍ واحدةٍ ، ليس لهم إلا غايةٌ واحدةٌ تنطق بها جميع الألسنة ،

وتهفوا إليها جميع القلوب .. إنها رضوان الله - عز وجل - وتحقيق الهدف الأسمى من وجود هذا الإنسان في هذه

الحياة الدنيا : { ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ الذاريات : 56 ] ،

إنها العبودية لله ..

إنه الاستسلام لأمر الله،

إنه الاستمساك بمنهج الله،

إنه الرضا بقضاء الله

وأن يكون العبد لله عز وجل في كل حالِ ، مشدود القلب بالله ، مرتبطاَ بأحكام الله عز وجل.

إن الاجتماع في هذا الصعيد عظيم ، ودلالاته عديدة، إنه أمرُ تحتاج الأمة أن تتنبه إليه، وقد كثرت بينها الشقاقات،

وتعاظمت الخلافات، وكثرت النِّزاعات، ذلك أن القلوب لم تكن مخلصةَ لله- عز وجل- وأن الغايات لم ترتبط

برضوان الله عز وجل وهنا يكثر البلاء ويعظم العناء ولا حل ولا نجاة إلا بالعودة لله عز وجل .



عرفات: تتجلى فيه حقيقة الدنيا:


وفي صعيد عرفات تجلى الدنيا بقيمتها الحقيقية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: ( لو كانت الدنيا

تساوي عند الله جناح بعوضه ما سقى الكافر منها شربة ماء ) وقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: ( الدنيا

سجن المؤمن وجنة الكافر ) .

وفي الحج وفي مقام عرفة وغيره من المشاعر يشعر المسلم بقيمة هذه الدنيا فلا تراه يبني في تلك المواقع دوراً ، ولا

يشيّد قصوراً ؛ لأنه يعلم أنها أيام قلائل ثم يأتي الرحيل ، وحينئذِ يستعد لما بعد ذلك اليوم وإلى أوبته إلى دياره

الأولى ، وإلى معاقله الأصيلة ،

واعلم يا عبد الله أنك في هذه الدنيا مرتحلٌ كأنك غريبٌ أو عابر سبيل ، فما بالك بها منشغل ! وكأنك عنها غير

مرتحل !

انتبه وتأمل ؛ فإن الله - عز وجل - قد جعل لنا في هذه المواقف عظاتٍ وعبراً كثيرة ، فينبغي لنا أن نتأملها ، وأن

نحيا معها .

نسأل الله - عز وجل - أن لا يحرمنا الأجر والثواب ، وأن لا يحرمنا من فيض عطائه لأهل الموقف الذين يجتمعون

بقلوبٍ خاشعة ، وأعينٍ دامعة ، وأنفسٍ ضارعة لله سبحانه وتعالى .


مددت يدي نحوك يا إلهي ** وإني في حماك لمستجيُر

غنيُ أنت عن مثلي وإني ** إلى رحماك يا ربي فقيرُ
إ
لهي ما أقول إذا دعاني ** لحين حسابي اليوم العسيرُ

فهل أوتى كتابي في يميني ** أو العقبى عذابُ مستطيرُ

فحاسبني بجودك لا بفعلي ** فأنت بما أتى مثلي بصيرُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الجيلاني
مراقب عام
مراقب عام
محمد الجيلاني



على صعيد عرفات ...!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: على صعيد عرفات ...!!   على صعيد عرفات ...!! I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 8:52 am

جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو البراء الجماعي
عضو جديد
عضو جديد
ابو البراء الجماعي



على صعيد عرفات ...!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: على صعيد عرفات ...!!   على صعيد عرفات ...!! I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 5:35 pm

واياك
مشكور على المرور الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على صعيد عرفات ...!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عرفات الادريسي
» سفر عرفات نصر الإدريسي 17ربيع أول
» سفر عرفات نصر مرشد 23جمادى اخر
» عودة مغترب عرفات نصر21رمضان
» عوده مغترب عرفات نصر 24ذوالقعدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبي عابد :: الفئة الأولى :: قسم المنتديات الدينية :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: