ماذا إن دخل المؤتمر الإنتخابات منفرداً؟

ماذا إن دخل المؤتمر الإنتخابات منفرداً ؟
منذ إتفاق فبراير 2009والمؤتمر وشريكه في الحوار المعارضة يحضرون إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحداً من أبناء اليمن ، لن أتحدث عن المماطلة ومن يأخر الحوار ومن يضع العراقيل أمامه لأن هذه مهمة الطرفين وأعتقد أن الطرفين يتحدثون عن هذا باستفاضه ولا يمنعهم عن الحديث عنه أي مانع وكل طرف يضع المبررات ويشرح ما يدور في دهاليز هذه الإجتماعات التي انتهت إلى التشكيك في مصداقية الأطراف المتفقة على الحوار.. نحن الآن في نهاية 2010 ولم يتم الحوار الوطني الشامل ولم يتم الإتفاق على الآلية التي سوف يجتمع فيها الأطراف كلها على مائدة واحدة ليطرح كل منهم وجهة نظره السياسية والإصلاحية في ظل هذا الوضع المتأزم حتى اعتقد البعض أن هذه الإجتماعات يراد منها تمييع القضايا وإستنزاف الوقت ليضطر المشترك للقبول في الدخول في انتخابات في إبريل القادم ليضفي شرعية دستورية على الديمقراطية المزعومة في ظل حكومة المؤتمر الشعبي العام ، مع معرفة المشترك المسبقة أن هذه الإنتخابات غير متكافئة والمنافسة فيها بعيده عن المصداقية التي ينشدها الجميع ، بسبب تسخير كل ممتلكات الدولة ومؤسساتها لخدمة الحزب الحاكم من المؤسسة العسكرية إلى المالية إلى الصحة والتعليم والمنح الدارسية حتى وصل بالحاكم وأتباعه إستخدام بطاقات الضمان الإجتماعي للضغط على المواطن وسلب حريته كناخب فضلاً عن كونه إنساناً له كامل الحرية في إتخاذ القرار ، بالإضافة إلى إستخدام الولاءات السيادية والمشيخية وإذلال الناس بلقمة عيشهم الذي يملكها الشيخ أو السيد أو المتنفذ وصولاً إلى العبودية كظاهرة برزت من جديد كإحدى فضائح السلوك السلطوي والنهج المشيخي ، كل هذا يعطل شرعية الإنتخابات ويعطل سعي المؤتمر الشعبي للدخول في الإنتخابات سواء منفرداً أو مع أحزاب التحالف الوطني ، مما يجعلنا أمام تساؤل ما الذي يتوجب عمله لمواجهة خطوة المؤتمر لدخول الإنتخابات منفرداً ؟ وما السلوك الذي سيسلكه المشترك في إتجاه مواصلة ما يسمى الحوار الوطني الذي يُراد تعطيله إن لم يكن إلغاءه؟
قبل البدء بمحاولة دراسة ما تم طرحه من أسئلة علينا أن ندرك في البداية أن المؤتمر كحزب حاكم إلى الآن لا يريد الإقرار بأن هذه المشاكل التي تعصف بالبلد من صنيعته كحزب وقيادة ومشائخ تابعين ومتنفذين ، ولأنه لم يقر بأنه سبب هذه المشاكل فإن مسألة الحوار معه مسألة عبثية حيث أنه يعتبر وجوده في السلطة شرعياً وأن من حقه إتخاذ السياسات التي يريدها هو حتى وإن كان ذلك على حساب الوطن ووحدته وأمنه وبالتالي فإن الحوار الذي جرى و يجري ليس أكثر من تكتيك صوري أريد منه طمئنة الخارج والداخل من جهة ومن جهة أخرى يعطي نفس لتصفية ما يمكن تصفيته وتنفيذ كل ما من شأنه أن يخدم مصالحه وبرنامجه وقد تم ذلك باعتقادي ، ولأني من أنصار الحوار مع الحزب الحاكم من أجل إخراج البلد من أزماته وما زلت لكنني أيضاً من أنصار الحلول البديلة للحوار ومن أنصار تشكيل حراك سلمي مدني يوقف ما يمكن أن نسميه إستهتار بالعمل الوطني والقضايا الوطنية ويوقف عملية الإختطاف والإعتقال والحجب والمصادرة كما أنه يقف حاجزاً أمام العشوائية والعنجهية والإستقواء ، كما أنني أدعوا إلى قاعدة يستند عليها الحوار إن عاد تنطلق هذه القاعدة من الإعتراف بهذه المشاكل وإتهام الذات المؤتمرية بالفشل في إدارة البلاد بعد كل هذه الأعوام والإستعداد للتخلي عن السلطة في سبيل حل هذه الأزمات ، كما يلزم أيضاً تحديد صلاحيات الرئيس واعتباره طرفاً في الحوار السياسي باعتباره رئيس للمؤتمر الشعبي العام يحضر جلسات الحوار ويناقش كطرف في المعادلة السياسية عله يستطيع أن يعترف بالقرارات الخاطئة والسياسة المتخبطة والأزمات الخانقة التي تسببت به إدارته وحكومته وأركان نظامه ..
إذا تحقق ذلك فإننا سوف نكون قد قطعنا السبيل عن الوجهة المؤتمرية المتناقضة ممن يقدمون على الحوار ثم يتراجعون عن كل ما جاء في نصوصه مما يساعد في التهيئة لحوار وطني شامل بسرعة ممكن أن يسبق الزمن والوقت الذي سوف يكون فيه الجميع أمام محك حقيقي وأزمة حقيقية يمتحن فيها صبر اليمنيين أكثر مما يمتحن فيها أي شيء آخر ..
لقد حاول المؤتمر برغبته في دخول الإنتخابات منفرداً أن يوجه رسالة للمشترك بشأن الحوار الوطني ويعطي دليلاً قاطعاً ليس فيه شك على الإطلاق بأنه يريد أن يخلق أزمة داخل الصف المعارض يختبر فيه مدى تعاطيهم مع هذا الموضوع والذي أعادنا إلى المربع الأول الذي أجلت من أجله الإنتخابات النيابية لمدة سنتين ، ليعطي تساؤل لدينا ما الفائدة من دخول المؤتمر الإنتخابات لوحده ؟ هذا التساؤل يجب أن يحجب المشترك عن التغريد خارج السرب والحديث عن الإنتخابات وقيامها في موعدها حيث أن أهمية الإنتخابات تكمن في تحقيق شرعية المنتصر ومقدارالمشاركة في العملية الإنتخابية تؤكد هذه الشرعية وتدعمها كما أن تراجع المشترك و مشاركته في الإنتخابات في ظل هذه السلوكيات التي ذكرناها سابقاً دليل على البراءة النسبية للسلطة الحاكمة من كل ما يجري وفقدان المعارضة صفتها كمعارضة ، ليبحث الشعب عن إتجاه آخر وقبلة أخرى يولون وجوههم نحوها علها تحقق الطموح وتطالب بتحقيق ما لم تستطع أن تحققه معارضة المشترك وفيها من الثبات والقدرة على المقاومة ما يجعلها عصية عن السقوط في أفخاخ السلطة المنتشرة في كل مكان ، ليدرك الجميع أن القضية ليست قضية مشاركة أنتخابية ولا تبليل إصبع بالحبر ولكن القضية هي مدى قدرة هذه المشاركة على تحقيق الطموح والتعبير عن إرداة الشعب ورغبته الحقيقية في تحديد مصيرة ..
كان على ا لحوار الذي جرى بين طرفي المعادلة السياسية في اليمن أن يجعل من الحوار لحظة للصدق مع النفس ومع الشعب وإعلان عن المسؤوليات وإعتراف بالأزمات وإستعداد للتنازلات وإنهاء للتمترس ، لكن أما وإن هذا لم يحدث إلى الآن فإنه ينبغي أن توجد صيغ بديلة عن كل ما يدور في الساحة اليمنية خاصة بعد أن تعددت الرؤى بين معادي عداء مطلق للحكومة القائمة ورافض للجلوس معها راغباً في الإنفصال وبين حاشر نفسه بالحوار كما يريد غالبية العقلاء ،الصيغة الجديدة سوف تكون حتمية وكافية لتعرية النظام القائم وتوعية الناس بأهمية معرفة الحراك السياسي والمعركة السياسية التي تدور من أجل الحوار الوطني الذي سوف يحافظ على بقاء هذا البلد بالصيغة التي يريدها العقلاء من المؤتمر والمشترك والمستقلين ...
في حالة رغبتنا في معرفة ما الذي حصل بكل بساطة فلننظر إلى الحوارات التي حدثت منذ2009 حتى إقرار قانون الإنتخابات والدوس على الحوارات والإتفاقات واللعب بالأعصاب لتتجة أنظار اليمنيين صوب الذين رفضوا الحوار مع المؤتمر معلنين رغبتهم في الإنفصال عنه وعن حكمه كما في الجنوب أو قتاله كما في الشمال ليخسر المؤتمر في النهاية الوطن وإن كسب الإنتخابات..
لكن السؤال الأهم هو مدى وعي الشعب اليمني لما يجري في البلد ؟ ومدى مشاركته في الفعاليات التي سوف يقيمها المشترك ومدى مشاركته في الإنتخابات إن دخلها المؤتمر منفرداً ؟
طه الإدريسي

اولاً ارحب بك اخي طه الادريسي على انضمامك للمنتدى الرائع والجميل منتديات ابي عابد فاهلاً وسهلاً بك ونتشرف بانضمامك الينا

اهلا بالضيف الجديد
نورت المنتدى
وبدايه ناريه
مقال رائع
وننتضر ابداعاتك
شكلك حق سياسه
الله يستر

هلا ومرحبا باخي العزيز طة الادريسى
اننا اليوم لاندري اين متجة بلادنا الطيبة
ولاكن عندما نري المؤتمر الحاكم والمعارضة في طاولة الحوار
والجنة العليا للانتخابات تعلن الحيادية والحكومة تعلن حيادية المال العام وموسسات الدولة
والعمل كما جاء بالقرار الرئاسى الذي اصدرة فخامة االرئيس من شان الانتخابات
فننا اليمنيين نمشى في الطريق الصحيح
اما اذا انفرد الموتمر بالانتخابات فاليمن سوف تدخل حقبة من الزمن لم تدخلة من قبل
ونسال الله ان يهدي حكامنا ومعارضينا الصلاح

هذة العادة ليست غريبة على حزب الحصان فهو دائم يركض من حوله
ننتظر المصير للديمفراطية متى سوف تموت

نست بان ارحب بالاخ الاساذ القدير/ طه الادريسى
ابتدات ببداية سياسية بحتة بس انت مطلع على احداث اليمن افيدنا بما هو جديد ايها الغالي فانت اهل لذلك

شكراً جزيلاً لكم جميعاً وأتمنى لكم التوفيق

حازم وأبو البراء والدكتور عيسى والدكتور عادل تحياتي للجميع