اعتقال وزير الداخلية التونسي

اشتباكات بين الجيش التونسي وأمن الرئاسة.. واعتقال وزير الداخلية السابق

أفادت تقارير إعلامية اليوم الأحد بأن اشتباكات ضخمة وقعت بين الجيش التونسي والأمن الرئاسي داخل القصر الرئاسي "قصر قرطاج". وذكرت التقارير أن الجيش استخدم المروحيات في اشتباكاته مع الأمن الرئاسي.
وكان الجيش التونسي قد حاصر في وقت سابق اليوم مقر الأمن الرئاسي بالعاصمة تونس.

وقالت وكالة "رويترز" إنَّ السلطات التونسية قد اعتقلت في وقت سابق الأحد وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم في باجة مسقط رأسه، وذلك بحسب تقارير إعلامية.

ويأتي هذا بينما أعلن مصدر مسؤول بالحزب الديمقراطي التقدمي (أحد أحزاب المعارضة التونسية) أنه وقع اليوم تبادل لإطلاق النار أمام مقر الحزب.

في هذه الأثناء سادت العاصمة التونسية حالة من الهدوء الحذر اليوم الأحد، وذلك بعد محاولات الجيش السيطرة الأمنية وقمع العصابات.

فقد تمركّز جنود ودبابات في قلب تونس؛ لإعادة النظام في أعقاب عمليات النهب التي تفجّرت عندما فرّ الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية بعد احتجاجات عنيفة ضد الحكومة استمرت شهراً، وسقط خلالها عشرات القتلى.

ويأتي هذا في الوقت الذي يُجري فيه ساسة تونسيون محادثات في محاولة لتشكيل حكومة وحدة للمساعدة في الحفاظ على الهدوء الهش.

وأعلن التليفزيون التونسي أن مدير الأمن الرئاسي السابق للرئيس التونسي المخلوع سيمثل أمام محكمة بتهمة إذكاء العنف المسلح بين أفراد الشعب وتهديد الأمن القومي.

وقال مصدر مسؤول في تصريح له الأحد إنه أُلقي القبض على العديد من الأشخاص إثر تبادل إطلاق النار. وقد أعلن الجيش التونسي أنه اعتقل أحد أقارب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على، كما قامت السلطات التونسية بتوقيف قيس بن علي ابن أخ الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وفي سياق منفصل أعلن مصدر تونسي مسؤول الأحد أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتونس أذنت بفتح تحقيق ضد مدير الأمن الرئاسي السابق للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ومجموعة من مساعديه بتهمة التآمر وإذكاء العنف وتهديد الأمن القومي وارتكاب اعتداء بقصد حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي.