خذو العبرة من تونس يا زعماء العرب

تونس الخضرا..البلد العربي الاصيل. هكذا كنا نقول عن هذا البلد العربى الجميل والذى يمتاز بطبيعه خاصه من حيث طبيعه أهله وثقافتهم وبالطبع جغرافيته الجميله والتى وضعته من أعلى الدول العربيه تفوقا فى مجال السياحه حتى أصبح مصدر رئيسى من مصادر دخلها.
كل هذا كان يعنى بالنسبه لنا تونس لكن منذ شهر تقريبا وانقلبت رأسا على عقب وكانت بدايه الشراره تظاهره لشباب نظرا لإنتشار البطاله فى مدينتهم بشكل ملحوظ !!!!! ونتج عنها إشتباكات بين المتظاهرين والشرطه ونتج عنها إصابات بالإضافه لمقتل شاب مما زاد غضب الشعب التونسى وانتقلت التظاهرات لتعم عدد كبير من المدن التونسيه حتى أصبح السيطره على الشعب من خلال جهاز الشرطه أمرا مستحيل مما دعى لتدخل الجيش خصوصا بعد وفاه الشاب الذى قام الرئيس التونسى بزيارته فى المستشفى واستقبال أسرته فى قصره والذى أثار حفيظه الكثير من الشباب المكبوت ويوما بعد يوم تتزايد التداعيات حتى أعلن فى ساعات مبكره من اليوم تنحى الرئيس زين العابدين بن على عن منصبه وتولى رئيس الحكومه بدلا منه حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد مما أدى لإزدياد العنف والفوضى فى أنحاء البلاد من نهب وسرقات وتخريب فى أموال عامه ومحاوله الإنتقام من الرئيس المخلوع فى صور إرهاب كل من تربطهم صله قرابه بزين العابدين حتى أعلن الجيش حاله الطوارىء فى البلاد والتى تنص على :-
أولا : يمنع بكامل تراب الجمهورية كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة.

ثانيا : يمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا.

ثالثا : يمكن استعمال السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش الوطني ضد كل شخص مشبوه فيه ولم يمتثل للأمر بالوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لإجباره على الوقوف.

كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية وتولى الجيش السيطرة على مطار قرطاج الدولي في العاصمة.
وبعد رفض فرنسا إستقبال الرئيس التونسى لخوفها من شغب الجاليه التونسيه بالإضافه للفرنسيين من أصول تونسيه أعلنت السعوديه عن إستقبالها للرئيس المخلوع.
بعد كل ماحدث وهو لم ينته بعد هل من وقفه مع النفس وياترى ما هو حال رؤساء الدول خاصه العربيه منها هل من الممكن تكرار ما حدث فى أى دوله عربيه أخرى وياترى ما هى الإحتياطات التى سيتخذها باقى الرؤساء لتفادى حدوث هذا فى بلادهم أرى أن ما حدث فى تونس معرض له أى دوله عربيه خصوصا بلدى الحبيب نظرا لوجود نفس المشاكل والإحساس بالقمع والإستبداد من قبل الحكومه تجاه الشعب هل ستكون هذه بدايه شراره فى البلاد العربيه لقيام ثورات لقلب نظام الحكم إذا وجد الشعب أن الإنتخابات تزور لصالح الحكومه والمعارضه السلميه يتم ؤدها حتى لا تتعالى به الأصوات هل يلام هذا الشعب عندما يحدث التغيير بيده عندما يثور ثوره حقيقيه أملا فى إسترداد حقه الطبيعى والذى نهبه منه أفراد جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس دون رغبه أحد فيهم.
الفتره القادمه من أصعب الفترات فى تاريخ تونس بل وبعض البلاد العربيه نظرا لإحتماليه تكرار ما حدث ولا ندرى ما يمكن أن يحدث غدا وما نملك سوى أن نقول معكى الله ياتونس الحبيب بلدا وشعبا ونصيحه لبعض الرؤساء العرب خافوا الله وأعتبروا يا أولى الأبصار.

نعم ! إن الفترة القادمة هي من أصعب الفترات على الدول العربية

ربنا يستر ومشككووووووووور