صدامات في صنعاء بين مؤيدين للنظام واحزاب المشترك

الثلاثاء 15 فبراير 2011
صنعاء (عقيل الحـلالي) - أُصيب عشرة أشخاص على الأقل أمس في صدامات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، فيما تواصلت بالعاصمة صنعاء، لليوم الرابع على التوالي، التظاهرات المناهضة والمناصرة للنظام اليمني وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان بمدينة تعز لـ «الاتحاد» إن صدامات واشتباكات بالأيادي وقعت عند مدخل شارع التحرير، وسط تعز، بين متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس صالح وآخرين مناصرين له، ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل من الطرفين.
وأوضح شهود العيان أن الصدامات وقعت بعد أن قام أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم برشق الحجارة على المعتصمين عند مدخل شارع التحرير، والذي قدر عددهم بحوالي ألف شاب، كانوا يرددون هتافات مطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما.

وأفرجت سلطات الأمن اليمنية صباح أمس عن أكثر من 150 شخصا بعد ساعات من اعتقالهم أثناء اعتصامهم بشارع التحرير الليلة قبل الماضية.
وقال مصدر صحفي محلي إن العشرات من الشباب يتوافدون منذ مساء أمس (الاثنين)، إلى شارع التحرير، قادمين من مديريات أخرى، للانضمام إلى المعتصمين الذين يؤكدون “عدم تبعيتهم لأحزاب اللقاء المشترك” المعارضة.بس انهم فئة قليلة جدا
ويطالب المعتصمون بمدينة تعز برحيل الرئيس صالح، ورحيل قيادات أحزاب “اللقاء المشترك”، مؤكدين رفضهم للحوار الوطني بين الحزب الحاكم والمعارضة، التي أعلنت، الأحد، قبولها بمبادرة الرئيس اليمني للحوار والتهدئة.
وفي سياق متصل، ووسط إجراءات أمنية مشددة، تظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء، أمس لليوم الرابع على التوالي، قبالة المدخل الرئيسي للجامعة، غرب العاصمة، مطالبين برحيل الرئيس صالح. ورفع المتظاهرون، صورا للرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، ولافتات كتب عليها “ارحل”، “افهم بسرعة أحسن لك”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، ورددوا هتافات وشعارات حماسية مطالبة بـ “التغيير” ورحيل الرئيس اليمني. ...