منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبي عابد

منتديات أبي عابد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوعابدالقرضي
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
أبوعابدالقرضي



خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ Empty
مُساهمةموضوع: خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ   خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ I_icon_minitimeالجمعة مارس 11, 2011 7:46 pm



أما بعد أيُّها المسلِمون : بلادُ الإسلامِ بلادٌ محسُودَة، وبالأذى مَقصُودَة، لا تسلَمُ مِن تِرَة مُعادٍ وحَاقِد، واشتطاطِ مُناوٍ وحاسِد، وأعداءُ الأمّة لا يألون إقدامًا ولا ينكِصون إحجامًا في التَّخطيطِ لإشاعَة الفوضى وإثارةِ البلبلة وإذاعة السوءِ وزَرع بذورِ الفُرقة والفتنة في أرض الإسلام .

وللعدوِّ صَولَة ، وللمُتربِّص جَولَة، ولكنَّها صَولةٌ آفِنة وجولةٌ خاسِرة، وأهلُ الإسلام على وَعيٍ بالعواقب وإدراكٍ للمآلات ، وهم قادِرون بحولِ الله وقوّته ثم بتضافُرهم وتناصُرهم وتحاوُرهم على حمايةِ أوطانهم وإدارة شؤونهم ومُعالجة مشكلاتهم، دون إملاءاتِ الحاقدين وتدخُّلات الشامتين وخطابات الشّانئين، ولن تُحمَى الأوطانُ إلا برجالها، ولن تُصانَ الذِّمارُ إلا بأهلها .

أيُّها المسلِمون : لا عيشَ لمن يُضاجِع الخوفَ، ولا حياةَ لمن يُبدِّدُه الهلَع، ولا قرارَ لمن يلُفُّه الفزع، والأمنُ نعمةٌ عُظمى ومنَّةٌ كبرى، فعن سلمة بنِ عُبيد الله عن أبيه قال: قال رسول الله: ((من أصبَح منكم آمنًا في سِربه مُعافًى في جسده عنده قُوت يومه فكأنما حِيزَت له الدّنيا)) أخرجه الترمذي. فلا حياةَ ولا بقاء ولا رِفعة ولا بناء ولا قوَّة ولا نماء إلا بأرض السِّلم والأمن، سنّةٌ ماضِيةٌ وحقيقةٌ قاضية .

فاحفظوا أمنَكم ووحدَتَكم ، وصُونوا أوطانَكم واستقراركم ، وابتعِدوا عن مُلتَطَمِ الغوائِل، وآثِروا السّلامة عند الفتن والنّوازل ، واسلكوا المسالك الرشيدةَ ، وقِفوا المواقفَ السّديدة، وراعُوا المصالح ، وانظُروا في المناجِح، ووازِنوا بين حسناتِ ما يُدفَع وسيّئات ما يقع ويُتوقَّع ، وارتادُوا الأنفَعَ والأنجَع، واحقِنوا الدّماء في أُهبها، وإِدُوا الفتنة في مهدها، فالفِتنة راتِعة تطأُ في خِطامها، من أخَذَ به وطِأته، ومن فتَح بابها صرَعَته، ومن أدار راحتها أهلَكَته .

أيّها المسلمون : لا عِزَّ إلا بالشَّريعة ، ولا قِوامَ للشَّريعة إلا بالمُلكِ والسّلطان ، ولا قِوامَ للمُلك والسّلطان إلا بالرّجال، ولا قِوامَ للرّجال إلا بالمَال، ولا مالَ إلا بالاستثمار والاتِّجار، ولا تجارةَ إلا بالأمنِ، ولا أمنَ إلا بالعَدلِ، والعدلُ هو الميزانُ المنصوبُ بين الخليقةِ، وليسَ شيءٌ أسرَعَ في خرابِ الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظّلم والعدوان، ولا يكونُ العُمران حيثُ يظهَر الطُّغيان؛ لأنَّ الظلمَ جالِبُ الإِحَن ومُسبِّبُ المِحَن، والجورُ مسلبةٌ للنعم مجلبةٌ للنِّقَم .

ومن فعل ما شاءَ لقِيَ ما سَاء ، ومن أصلحَ فاسِدَه أهلَك حاسِده. ومتى كانت المصالحُ فوق المبادئ والأطماع فوق القِيَم والقسوة قبل الرحمة ثارَت الفتنة ، وصار العَمار خرابًا والأمن سرابًا .

أيُّها المسلمون : الأمنُ بالدين يبقَى، والدّين بالأمن يقوَى، ومن رامَ هدًى في غيرِ الإسلام ضلَّ، ومن رامَ إصلاحًا بغير الإسلام زلَّ ، ومن رامَ عزًّا في غَيرِ الإسلام ذلَّ، ومَن أراد أمنًا بغير الإسلام ضاع أمنُه واختلَّ .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[الأنفال: 24-26].



بارك الله لي ولكم في القرآنِ والسنّة، ونفعني وإياكم بما فيهما من البيِّنات والعِظات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .



الخطبة الثانية

الحمد لله بارئِ البريات ، عالم الخفيات ، أحمده حمداً بالغاً أمد التمام ومنتهاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ولا معبود بحق سواه ، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيِّدنا محمّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحبِه وأتباعِه وحِزبه ، صلاةً وسلامًا دائمَيْن مُمتدَّين إلى يومِ الدين ، .

أما بعد فيأيها المسلمون : المؤمن مهما تفاقم الشر وتراقى الخطر والضُر ؛ فانه يعلم أن ما قُضي كائن وما قدر واجب وما سطر منتَظر ومهما يشاء الله يكن ، وما يحكم به الله يحق . لا رافع لما وضع ولا واضع لما رفع ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وما شاء ربنا صنع ، فلا محيص عن القدر المقدور ولا راد للأمر المسطور ، ولا ما نع للكتاب المزبور ، أقدار مورودة ؛ لله في أثنائها الفرج القريب وهو السميع المجيب لا يقابَل أمره إلا بالرضى والصبر على ما قضى ولا يقابل البلاء الجسيم إلا بالإيمان والتسليم والله بعباده لطيف وفضله بهم مُطيف .
أيها المسلمون: الأمم تتقلب في أطوارٍ وأطباق ، ما بين عزة وذلة وكَثرةٍ وقله وغنى وفقر وعلم وصناعة وجهل وإضاعة وأحوال متقلبةٍ مشاعة .


والأمة الواعية مهما عانت من ضراء أو عالجت من بلاء أو كابدت من كيد أعداء فإنها سرعان ما تفيق من غفلتها وتصحو من رقدتها وتقوم من نكبتها فتُقيمُ المائد وتقوم الحائد وترتق الفتق وترقع الوها والخرق لتعود عزيزة الجانب لا يتجاسر عليها غادر ولا ينالُها عدو ماكر .

والأمة اليوم تمر بأحرج مواقفها وأصعب ظروفها واشد خطوبها ، العنف يتفجر في أراضيها ، والفتن تدور في نواحيها ، تشتت نظامَها ، وتشعب فئامها .
و متى تفرقت الأهواء ، وتباينت الآراء ، وتنافرت القلوب ، واختلفت الألسن ؛ وقع الخطر بأكمله وجثَم العدو بكلكله .


أيها المسلمون : إن على الأمة أن تُعيد صياغة الحياة في بلادها وفق رسالةِ الإسلام ، وأن تسوس الدنيا بالدين ، وأن تسعى لإصلاح أوضاعها إصلاحا شاملا كاملا عقديا وأخلاقيا ، وسلوكيا واجتماعيا ، واقتصاديا وسياسيا ؛ حتى لا تتحول جُهودُها في مواجهة التحديات والمؤامرات ، سلسلة من الذل والإحباطات ، والصدمات والانتكاسات.
وإن الإصلاح الصادق ليس إصلاحا تُحركهُ بواعثُ وقتية ، أو ملابسات ظرفية ، وإنما هو إصلاح صادرٌ عن إيمان راسخ وعقيدة صادقة واستشعار بعظمة الواجب وأمانة المسؤولية يوم يسأل الله كل عبد عما استرعاه أدى أم تعدى .


وعلى الأمة وهي تتلمس معالم الإصلاح ومنهجه ومقوماتهِ وأسسهُ ووسائله أن تعرض أوضاعها الحاضرة وحياتها المعاصرة على نصوص الكتاب والسنة لأنها الميزان الحق والمقياس الصدق على تقدم الأمم وتأخرها وزَينِها وشينها وصوابِها وخطئها ،،، قال بعض أهل العلم من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة فلا تعدوه في ديوان الرجال .

وعلى الأمة أن تأخذ الرأي والمشورة من رجالها الأوفياء وعلمائها الأمناء الذين ليس لهم بائقة ولا يخاف منهم ضائله ، وهم ضمير الأمة ، وغيظ عدوها ، وحراس عقيدتها ، والفضيلةِ فيها حتى يصدر التدبير عن دينٍ مشروع وتجتمع الكلمة على رأي متبوع .

ومتى تقاعست الأمة عن تدارك أخطائِها ، وأهملت في معالجة مشكلاتها ؛ خسرت أمنها واستقرارها ووقعت في أزمات وتحديات وفوضى ومواجهات لا تحمد عقباها ولا يعرف منتهاها . اللهم سلم سلم , ورحماك ربنا بنا رحماك .

أيها المسلمون : أحسن الكلام بالشكوى سؤال المولى ، زوال البلوى ، فاستدفعوا أمواج البلاء بالتظرع والدعاء ، والتوبة والإنابة ، والرجوع إلى الله تعالى ، وكفوا عن المعاصي المهلكة ، والذنوب الموبقة ، وتوبوا توبة صادقة .

وصلوا وسلموا على خير البريّة وأزكى البشريّة رسولِ الله محمد بنِ عبد الله الهاشمي القرشيّ.

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...

ورضي اللهم عن الخلفاء الراشدين وأخصهم بالذكر أبابكر وعمر وعثمان وعلي

ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين . اللهم آمين

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين (3)، ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين ، ودمر الطغاة والمعتدين والمفسدين يارب العالمين .

اللهم عم بالأمن والرخاء والأستقرار جميع أوطان المسلمين (2)، ياأرحم الراحمين .

اللهم إنا نعوذ بك من مظلات الفتن (2) ، ونزغات الشياطين وتسلط أعداء الدين يارب العالمين .

اللهم احفظ اليمن وأهلها (2) ، اللهم اجعل اليمن وأهلها في ضمانك وأمانك وإحسانك (2).

اللهم اجعل لأهل بلادنا من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ومن كل بلاء عافية ، اللهم أنت ملاذنا وأنت عياذنا ، وعليك اتكالُنا ، اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وفتنه ، اللهم احقن دمائنا ، وصن أعراضنا ، واحفظ أموالنا ، وأمننا واستقرارنا ووحدتنا ياأرحم الراحمين .

اللهم اكشف الغمة ، اللهم اكشف الغمة ، اللهم اكشف الغمة ، وأطفئ جمرة الفتنة ، وشرارة الفوضى ، ودار الإصتدام يارب العالمين .

اللهم أجعل اليمن آمنة مطمئنة ، ساكنة مستقرة ، محفوظة مصونة ، عزيزة بعز الإسلام يا أرحم الراحمين .

اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا ، إلاهنا وسيدنا ومولانا نظرة منك لأحوالنا ، اللهم اختر مافيه صلاح لوطننا وأمننا ووحدتنا واستقرارنا ، يارب العالمين .

اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس يهود ، اللهم عليك باليهود الغاصبين والصهاينة الغادرين ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك .

اللهم اشفي مرضانا ، وعاف مبتلانا وفك أسرانا ، وارحم موتانا وانصرنا على من عادانا ، يارب العالمين .

عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعضكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ......................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حارث القرضي
مشرف منتدى القرآن الكريم
مشرف منتدى القرآن الكريم
حارث القرضي



خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ   خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ I_icon_minitimeالجمعة مارس 11, 2011 9:56 pm

جزيت خيرا أبو عابد
هلا أوعزت الخبر إلى مصدره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة / مواجهة الفتن والأزمات / ألقاها أبوعابد6ربيع أخر1432هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة /حصادالفتن/ ألقاها أبوعابد13ربيع أخر1432هـ
» خطبة / يوم عاشورا / ألقاها أبوعابد5محرم35هـ
» خطبة التذكيربالموت . ألقاها أبوعابد28محرم1433
» خطبة صلة الأرحام/ألقاها أبوعابد24ذوالحجة 1433هـ
» خطبة عيدالأضحى / ألقاها أبوعابد1433هـ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبي عابد :: الفئة الأولى :: قسم المنتديات الدينية :: منتدى الخطب والمواعظ-
انتقل الى: