ما هــكـذا كــانــت الــعـرب؟

ما هكذا كانت العرب وما هكذا كانت حميتهم ولم تكن في يوم من الايام اياديهم مكتفة وألسنتهم ملعلعة وأي تنديد يفيد وأي اعتراض يتم الاخذ به وأي صرخات سترفع الظلم والتعدي على شعب فلسطين.
نحن هنا في القرن الحضاري وفي العمق التاريخي للاستبداد وللظلم وللهمجية التي يتبناها العالم الحر المتحضر والذي يدعوا في ثقافته المعلنة الى الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ..أيا كان نوعه ولونه ودينه وثقافته.
الكذب هو ذاك المارد العملاق والغير المرأي والذي يعشعش في العقول وفوق أجندة المؤسسات الدولية وجمعياتها المتعددة المسميات.
الكذب هو ذاك المعنون له بـ"المجتمع الدولي"..يقف من القضايا من مبدأ العنصرية والتفريق الديني والعنصري في أبشع صوره وأندل تحركاته.
عشرات من الشهداء لا يهم ومئات من الجرحى ليسوا بذي بال وبيوت تدمر وطائرات تقصف البيوت والاحياء بلا توقف.
جلّ ما يقدمه هؤلاء تنديد خجول واستنكار بلسان وحال لسانهم يقول هل من مزيد.
كل ما هنالك أقوال ..أما الافعال فهي لا شيء ومنسوبها معدوم

الكذب في المواقف هو عين التخاذل وهو القصف بعينه والمشاركة في نهر الدم الفلسطيني المراق.
اليوم ونحن نستعرض المواقف الرسمية والشعبية نجد بأن الاولى منها تتفاوت ويعلو بعضها وينخفض الآخر ويصاب قسم منها بداء الصمم .
أما الثاني وهي المواقف الشعبية..فهي وإن كانت قوية ومعبرة وتجعلنا نذرف الدموع تلو الدموع لكنها وبحسرة وألم لن تقف في وجه العدوان ولن تزيل عن كاهل الاهل في غزة معشارا من المعاناة التي يعيشونها..لأنها وببساطة.."صوت" قيمته"صفر"..في عالم الارقام الفعلية وهي ..رهن السياسة..وهي أي السياسة رهن الأوامر والاوامر رهن السيد والسيد هو من يتحكم بها..

وليست حزورة حتى نكتشف من هو السيد و الآمر والمتحكم..فقط نظرة عامة الى الوضع الحالي وما سبقه سنرى وبوضوح أحجارا متحركة في الرقعة تمشي بلا إرادة.

ليس من داع للعجب فكل العجب في أمة العرب.

(
((مليارنا لا خير فيه كأنما ...كتبت وراء الواحد الاصفار
0000000015