وكفى بالله كفى يا امتنا العربية

ماذا يفعل الورق مع الرصاص..؟
وما الذي يجديه التنديد مع التهديد..؟
إذا كنا نعتقد أن القوة هي الجعجعة فماذا أبقينا للسيوف ..وماذا تركنا للطعان..وأي شيء يأتينا به التريث وماذا سيعطينا السلام.
وأي سلام يا صاح..سلام الشجعان أم سلام الجبناء..أم سلام ندفع عربونه دماءنا وأشلاءنا وبيوتنا المهدمة..ويمنح فيه عدونا لنفسه التصفيق والحماس.
ماذا بقي من الامة حتى تثأر له..وتستعيد كرامتها المهدورة في أروقة الامم المتحدة وعلى منصة مجلس الأمن.
كل العالم يقف عاجزا عن ردة الفعل..ليس لأنه ليس بمقدوره أن يفعل..كلا بل لأنه لا يريد وما يجري لا يهمه إلا عبر بوابة الدبلوماسية الحمقاء ولذر الرماد في العيون..
أما الامة العربية فمن يلومها إذا قالت ثم فعلت..رحم الله الاشاوس وأصحاب الكلمة التي تفعل فعلتها من الزمن الغابر وحتى آخر وقفة شجاعة دفع ثمنها المرحوم المللك فيصل والزعيم الخالد جمال عبد الناصر حياتهما..والجميع يعرف القصة.
لا تحتاج الامة الى سلاح ولا الى جنود ولا الى تدريب ولا الى مال..بل تحتاج الى رجل بكل معنى الكلمة يقول قولته ويعلن وقوفه أمام الملأ..لكي يحقق للناس الغلابة بعض أمنيتها ويعيد اليها بعض حقوقها في زمن تجنى عليها الأصاغر من أقضى الشرق الى الغرب.ونتمنى أن يكون رئيسنا المشير عبدة ربه منصور هادي هو الأمل المنشود..
نسأل الله أن يمدنا بصبر من عنده وندعوه أن يكون بيننا رجل مثل صلاح الدين يزلزل الارض تحت المتربصين والمعتدين ويطبق عليهم بغضب يستمده من الله ومن الايمان به ووعده بالنصر.
آلا إن نصر الله قريب.