السر أنه استبدل العظم باللحم .... !!!

عاد من الخارج بعد أن قضى ما يقارب خمس سنين في ا لدراسة وحصل بعدها على شهادة الدكتوراه بامتياز
لم تسعه الأرض وهو يصل إلى وطنه وإلى أهله وأحبابه وهم في شوق إليه كما هو في شوق إليهم
جاءه مدير شركة كبرى يعرض عليه العمل معه وبراتب وحوافز مغرية ....
أقبلت الدنيا عليه ... شهادة منصب وظيفة مال زوجة جميلة أولاد نجباء لكن .... ماذا بعد لكن ...
أحسن بألم في داخله ... وبما أنه قد صار رجلا مهما فقد أسرعوا به إلى المستشفى وإجراء جميع الفحوصات والكشفيات اللازمة وكانت النتيجة ... النتيجة .... النتيجة .... تليف في الكبد وبالتالي فإن حياة لن تستمر أكثر من أسبوع ... هكذا قرر الأطباء وأجمعوا
نزل الخبر عليه وعلى أبيه وأمه وأهله كالصاعقة .. يافرحة ما تمت ... نعم هذا حال الدنيا إن أضحكت يوما أبكت أياما
إذا كست أوكست ... وإذاحلت أوحلت
وبما أن المسألة تتعلق بموت وحياة فقد قرر صاحبنا أن يخرج من المستشفى ليقضى دينا عليه ويطلب المسامحة من كل من أساء إليه ويتحلل من كل صاحب مظلمة فتخيل معي رجل سيموت بعد اسبوع كيف ستكون حاله وهو يعلم أنه عما قريب سيسافر سفرا بعيدا لا لقاء بعده إلى يوم الحشر ... وبينما هو يجوب الشوارع ويمشي في الطرقات بحثا يتحلل من هذا ويقضي دين هذا ويطلب العفو من هذا .. مر على جزار يجمع العظم في كيس فسأله لم تجمع العظم !! فقال له يوجد فقير له أبناء ولا يملك مالا حتى يشتري لحما فأنا أجمع له العظم يوميا كي يسلقه ويضع معه قليلا من الخبز ويأكل هو وأطفاله فرق قلبه لذلك وعلى الفور طلب من الجزار أن يعطيه بدل العظم لحما وهو يدفع الحساب ... فرح الجزار بذلك وأخذ اللحم وذهب به إلى الفقير ..ز تفاجا الفقير وقال : هذا لحم وليس عظم فقال له الجزار نعم هذا لحم من فاعل خير لا يريد منك إلا الدعاء له ... رفع المسكين يده ودعا للذي أطعمه وأولاده بأن يمتعه الله بالصحة والعافية ... وكانت دعوة صادقه مستجابة
بعد أيام عاد صاحبنا إلى المستشفى رأه الدكتور المتابع لحالته رأى عليه علامات الصحة والعافية أجرى فحوصات أوليه استبشر خيرا لكنه أراد أن يتأكد فأجريت له فحوصات وعمل له أجهزة واشاعات وتفاجأ الجميع بالنتيجة ... ليس هناك تليف في الكبد .. لا أثر للمرض ... يا سبحان الله ماذا فعلت وأي شئ صنعت ... عندها أدرك المريض ماذا فعل وقال لهم :
لم أفعل شيئا ...لم أفعل شيئا ... غير أني استبدلت العظم باللحم ...وصدق رسول الله داوو مرضاكم بالصدقة .

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " داوو مرضاكم بالصدقة "
يعطيك العافية استاذي القدير على هذا الطرح الجيد
وانشاء الله يستفيد من هذا الكلام الجميع

موضوع يتالم منة القلب يعطيكم الف عافية