حكايتي مع امي اليمن

سوف أحكى لكم حكايه

بدايتها ام يتيمه اسمها اليمن

كانت جميله فى شبابها حتى دلعوها بالسعيده

كانت سعيده فعلاً

ومرت الايام والسنين ويزداد عشاقها

كانت محبه للخير خيرها يعم الدنيا

كرمها معمور كعمران القصور

كانت ممدودت اليدين

حتى اصبحت مغزى العشاق

ولحن الغناء وقصيدة الشعراء

كانت لها من الاولاد والبنات من كتب لهم التاريخ

فذاك الفاتح وذاك الفارس وتلك الخنساء

و000000الخ

مدحها الرب من سابع سماء وصفها الحبيب بأحسان المديح

زارها الصحابه وطهرها ابوبكر

فصمدت وانجبت الرجال من كتبوا اسمائهم على جدران اسبانيا وحفروا قبورهم بالقستطينيه

لهم من كل شبر من بلاد الله موضع قدم

----------------

حكايتى قديمه لكنها حقيقه لا اسطوره

لا تسألونى لماذا وكيف ولما
?

فليس فى حكايتى اجابه

هكذا سمعتها والى هنا انقطعت

سالتُ امي يومها

هل ماتت
قالت لا ادري

سألتها ثانيه هل اغتصبت

قالت لا ادري

خرجت دمعه من عينىها نظرتُ اليها لم تتمالك نفسها

سكتُ وسكتتَ

رفعت ناظرها الى السماء

احسست بها تخاطب النجوم



تقول لها احسدك ايتها النجوم لان لك تاريخ واحد ومكان واحد استطيع ان احكى عنكِ انكِ انتِ
ايتها النجوم لم تضحى مثل ما ضحنا ما لى لا ارى الا الاسوء
ايتها النجوم لك الله
لكن صاحبتنا اقوى منك صامده وصابره

0فانت بماذا ضحيت وهل صبرت مثلها


انزلت امى نظرها نحوي ببطء ورايت عينها تلمع

وكأنها استمدت الامل من السماء

قالت لى رايتها انها هناك

رددت انها هناك

ماذا هناك يا أمى !

قالت وهى واثقه انها فى قلوب الاحرار

تعجبت من كلامها وكأنك يا اماه تريدين ان توضعِ حد لسؤالى

اماه ارجوكِ حدثينى اين هي اين مجدها اين كرامتها

اماه اننا فى القرن الواحد والعشرون اين هى اين المستقبل \

مسحت براسى وقالت ياولدى حكايتى ليس هى النهايه وانما كانت هذه البدايه