القصف الأمريكي على اليمن

عضو جديد

القصف الأمريكي على اليمن

القصف
الأمريكي على اليمن

لمدة
بضعة أشهر والطائرات التجسسية الأمريكية تحوم فوق سماء مأرب وشبوة وأبين. أحياناً
يدوم التحليق لأيام متواصلة بلا انقطاع، بل قد شوهدت أكثر من طائرة تدور على نفس
المنطقة، الطائرات تتحرك من جهة البحر وتدور لعدة ساعات ثم تأتي طائرات أخرى تناوب
بعد انسحاب الأولى.

وفي
يوم الخميس ثلاثين من ذي الحجة الساعة 6:25 سقطت صواريخ كروز على مساكن للبدو من آل
باكازم في ولاية أبين، كان الضحية تسعة وأربعين من نساء وأطفال ومسنين. في لحظة
واحدة حصدت صواريخ الحقد الأمريكي أرواح عشرات البدو باسم مكافحة الإرهاب. نعم كان
هناك إخوة مجاهدون في المنطقة ولكنهم كانوا على
بعد مئات الأمتار
من مساكن البدو. بل إن بعض الصواريخ سقطت على مساكن للبدو على بعد كيلومتر من مكان
تواجد الإخوة. فمن
المستبعد أنه بعد أشهر من التصوير المستمر لطائرات التجسس الأمريكية أن يكون الخطأ
في إصابة الهدف إلى هذا الحد.
إذاً الأمريكيون ضربوا المساكن عمداً لزرع الرعب بين قلوب السكان. بعد ذلك انهالت
القنابل العنقودية على المنطقة لتحرق الأرض وتبيد ما بقي من حياة. القنابل
العنقودية تنزل على كل متر من الأرض وتمسح الأرض مسحاً بالنيران. وبعد هذا الدمار
الشامل للمنطقة خرجت الدولة اليمنية تصرح بأنها “هي” قتلت أربعة وثلاثين إرهابياً في أبين. فهل نسقت
الولايات المتحدة مع اليمن أم أن الولايات المتحدة قامت بالعملية ثم أمرت اليمن أن
تتبنى وتبصم على العملية لا سوى؟ لا يهم ذلك فالمحصلة سواء. خزي وعار وإذا لم تستحِ
فاصنع ما شئت.

إنه
من الصعب جداً تصور وتخيل مستوى الانحطاط الذي بلغته حكومة اليمن. لا دين ولا شهامة
ولا مروءة، دولة تبيع نفوس أبنائها لتحصدهم صواريخ الأعداء من أجل الحفاظ على
كرسيها؟! لقد بلغت في الانحطاط أدناه وفي الانحراف أقصاه. الطائرات الأمريكية تحلق
فوق رؤوسنا تكشف عورات المسلمين والحكام في غيهم يلعبون بينما صواريخ الأمريكان
تنهال فوق رؤوس نساء وأطفال جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، ألا لعنه الله على
الظالمين.

فنحن
إذاً لا نوجه خطاباً لكم يا حكام الجزيرة إلا خطاب المهند البتار ولكننا نخاطبكم يا
قبائل اليمن وأرض الحرمين. فيا قبائل اليمن ثوروا على هؤلاء المرتزقة الخونة
وسوقوهم إلى حيث يستحقون، إلى مزبلة التاريخ. إن الرد لابد أن يكون قوياً. فلا يرد
البأس إلا البأس: {فَقَاتِلْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى
اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا
وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}
وأخص بالذكر قبائل العوالق التي قصفت أرضها مرتين: مرة في أبين ومرة في شبوة،
وقبائل أرحب التي داهمتها قوات الحكومة في نفس الوقت الذي تنهمر فيه الصواريخ
الأمريكية على أبين. فيا قبائل العوالق كما قاومتم الإنجليز في كور العوالق فكانت
أرض ربيز هي المنطقة الوحيدة في أرض الجنوب التي ما استطاع المحتل البريطاني أن
يدخلها عليكم اليوم بالأمريكيين. فإن كنتم لا تصلون إلى الأمريكيين فإنكم تصلون إلى
قوات الحكومة العميلة. قاتلوا الدولة بأموالها، فقد جعل الله رزقنا تحت ظل رماحنا،
اغنموا أموال الحكومة التي تسرق أموال المسلمين، اعتقلوا الجواسيس وحققوا معهم ثم
أقيموا فيهم شرع الله، أشعلوها على العملاء حتى يذوقوا وبال عمالتهم واستعينوا
بالله فما خاب من توكل عليه وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، أيها المجاهدون
أبشروا فوالله ما دخل الأمريكيون في مكان إلا وانقلب ذلك عليهم فإن راياتهم منكوسة
وكتائبهم مهزومة فهم قوم مشؤومون لا يأتون بخير وها هي أفغانستان والعراق والصومال
شاهدة بذلك.

وأما
أرحب فإنما أنتم على مرمى حجر من صنعاء، عرش الحاكم العميل، فانقضوا عليها وأشغلوه
بالعمليات وأنتم لذلك أهل فقد علم القاصي الداني في أرض اليمن بأسكم وشدتكم. فإنهم
قد وجهوا سهامهم إلينا ويمكرون ويمكر الله والله خير
الماكرين.

إن
هذا القصف الجوي يبين لنا مدى الضعف الذي بلغته الحكومة اليمنية، فهي لا تستطيع أن
ترسل قواتها البرية ولا حتى الجوية لتحسم المعركة، إنها عاجزة عن حسم معركة الحوثي
وعاجزة عن حل مشكلة الجنوب ولا تريد أن تقحم جيشها في مواجهة خاسرة مع القاعدة
فتدخلت أمريكا بقواتها البحرية والجوية فهل تكون اليمن جبهة ثالثة
لأمريكا؟

إن
القصف الجوي لن يقضي على القاعدة بل سيعطي القاعدة المزيد من الشعبية بين أوساط
قبائل اليمن. وهذا ما حصل بعد قصف المعجلة بأبين، فاحتشدت قبائل العوالق وقبائل
أخرى من أبين وشبوة في اجتماع ضم عشرات الآلاف ينددون بالقصف ويتوعدون الدولة
بالانتقام، وهذا أيضاً يدل على التخبط الأمريكي وقلة الحيلة، فأمريكا اتبعت سياسة
القصف الجوي في باكستان لتكون النتيجة انتشار دعوة الجهاد واتساع نطاق عمل طالبان
باكستان. وها هي أمريكا تكرر نفس الخطأ في اليمن وذلك لأنها تجد نفسها بين خيارين
كلاهما مر: إما أن تقعد متفرجة والقاعدة تتمدد وإما أن تقصف والنتيجة ازدياد في
التعاطف الشعبي مع القاعدة نظراً للكراهية الشعبية للأمريكيين. وهكذا تشاهد أمريكا
عدوها في صعود بينما هي في سفول ولله الأمر من قبل ومن بعد والعاقبة للمتقين، إنهم
يقولون إن فرع القاعدة في الجزيرة العربية هو أخطر فروع القاعدة على الإطلاق، زادها
الله قوة وتمكينا وجعلها شوكة في نحور أعداء
الله.

إن
الاهتمام العالمي بقاعدة الجهاد في الجزيرة العربية يتبين من سرعة المبادرة
بالتهنئة بالقصف من قبل أوباما ومبارك وديميديف.

إن
اليمن تسير في اتجاه التحول إلى ساحة معركة إقليمية أطرافها أمريكا والسعودية ومصر
ودول الخليج والحراك الجنوبي والقاعدة، وساحة المعركة هي جنوب اليمن، هذا وهناك
معركة أخرى تدور رحاها في الشمال وهي معركة الحوثي ودعمه الإيراني من جهة والحكومة
ودعمها السعودي من جهة أخرى. ولذا فنحن ندعو الأمة أن تستعد للمرحلة القادمة برص
الصفوف والاستعداد والتهيؤ لملحمة جزيرة العرب التي ستسقط إن شاء الله تحقيقاً وليس
تعليقاً أكابر طغاة العالم الإسلامي ليعود حكم الله إلى أرض محمد صلى الله عليه
وسلم وترتفع عليها راياتنا السوداء رافعة معها كلمة التوحيد لا إله إلا الله عالية
خفاقة.

منقوله
من مجله /صدى
الملاحم الألكترونيه

التابعه
لتنظيم قاعده الجهاد في جزيره العرب

مشرف منتدى القرآن الكريم

مشكور أبو الدرداء وإن كنت اختلف معك في بعض النقاط
فنحن في أمس الحاجة إلى الهدوء والسكينة والنفس الطويل والنظر البعيد وعدم التحرك أو القول وفق ما تمليه علينا عواطفنا ومشاعرنا
فالحدث كبير والخطب جليل والأمر كما ذكرت لك يحتاج إلى روية وإلى الإلتفاف حول العلماء العاملين وولاة الأمر ( الصادقين )
أما التصرفات الفردية والأعمال الخريبية فهي مرفوضة تماما
والله أعلم .

» اهل اليمن لله درهم من الصحابه (احاديث كثيره عن فضل اهل اليمن)
» 2011 , ليبييا , مجزرة , القصف , بنغازي , ضحايا
» الرئيس الأمريكي ( أوباما ) على أدنى كرسي سابقاً
» عاشق اليمن!!!!!!!!!!!!!!!!!
» اليمن والخليج