علماء اليمن وهجمة الصليب

عضو جديد

علماء اليمن وهجمة الصليب

علماء
اليمن وهجمة الصليب

تشهد
اليمن في هذه الأيام هجمة صليبية شرسة على المجاهدين في أبين، وشبوة، وأرحب ومأرب،
وسبب هذه الهجمة الصليبية هو خشيتهم من تطبيق الشريعة الإسلامية على الأرض، كما كان
يطبقها النبي -صلى الله عليه وسلم- فسعى الأمريكان بكلِّ ما أوتوا من قوة غربية
وعربية متمثلة في الأنظمة وجيوشها وعملائها للهجوم على مواقع المجاهدين، عبر
طائراتهم التجسسية المنطلقة من القواعد البحرية على أرض الجزيرة ولا بد أن يكون
للعلماء حضور لتجييش المسلمين وتوعيتهم وعقد الندوات التي تمنع من تكرار هذه
الهجمات الصليبية على المسلمين.

والعجيب
في علماء السوء أنه كلما استهدف المجاهدون أهدافاً مشروعة كلما تزايد عدد المعارضين
منهم على عمليات المجاهدين، دون مراعاة فقه المسائل الاجتهادية، وأصول الحوار
والانضباط بالقواعد الأصولية والفقهية، مما ينعكس ذلك على تقرير الخطأ وتضليل
الناس، وردّ نصوص الشريعة، والعمل بما يضادّها من خلال منابر الجمعة، وإلقاء
الفتاوى والشجب والتنديد عبر الجرائد والمجلات، وكم آلمنا كلام الخطباء وتحسرهم على
موت السفهاء، وخذلان المجاهدين الشرفاء، وكان نتيجة هذا الاعتراض على فقه وعمل
المجاهدين؛ تخاذل المسلمين في صد حملات الصليب وعملائه؛ مما أدى إلى توغله أكثر
مستفيداً من فتاواهم أنهم معاهدون ومستأمنون وذميون، وفتاواهم في شرعية النظام وأنه
نظام إسلامي؛ فتعاون المسلمون معه وشاركوا في محاربة الإسلام والمسلمين واحتلال
الأرض وكان آخرها هذه الهجمات، وما كان ذلك سيقع لولا فتاواهم المضللة التي يلبسون
فيها الحق بالباطل، وقعودهم وتغليبهم لمصالحهم الموهومة على المصالح الحقيقة و
الجزئية على الكلية.

وإننا
هنا نذكر العلماء الصادقين بالأمانة التي ألقيت على عاتقهم في تبيين الحق ومحاربة
الباطل، ونشفق عليهم أن يقعوا في الوعيد من خطورة كتم العلم، فالأصل على العلماء أن
يكون لهم موقف عملي على أرض الواقع تجاه هذه الهجمة الصليبية على بلاد المسلمين،
وتجاه الخيانة الكبرى التي يرتكبها النظام الخائن ضدَّ أبناء
المسلمين.

أيها
العلماء، لابد أن تسلكوا المسلك الذي أمركم الله به، وأخذ عليكم العهد في عدم كتمان
العلم، قال تعالى: {وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلا تَكْتُمُونَهُ}
آل عمران (187)، وقد توعدكم الله سبحانه على كتمان العلم، فقال:
{إِنَّ
الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ
مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ
وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} البقرة
(159).

فهذه
المشاركة من حكومتي علي صالح وآل سعود مع الصليبين في محاربة المجاهدين في اليمن،
ضرب من الكفر والردة عن دين الله، فأين أنتم من تبيين هذا الحكم قال تعالى:
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
المائدة (51).

وكما
لا يخفى عليكم أن هذا التدخل على بلاد المسلمين إنما هو من أجل إذلال المسلمين
وإضعافهم، وتغيير مفاهيم دينهم وثقافتهم، {وَمَا
نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ}،
فالعدو إذا تمكن فسيعيد ما صنعه التتار بالمسلمين وعلمائهم في بغداد، وما يصنعه
الآن في فلسطين والعراق، وما سجن أبو غريب عنا ببعيد، والسفينة إذا تركت تغرق تضرر
الجميع فلا ينفع الندم بعد فوات الأوان.

فالواجب
عليكم أيها العلماء، أن تتداركوا الأمر وتكونوا في طليعة جيش المجاهدين؛ لصد هجمات
العدو وعملائه على بلاد المسلمين، حتى لا يحل بنا ما حل بغيرنا قال تعالى:
{كَيْفَ
وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا
ذِمَّةً}
التوبة (.

وهنا
أشيد بفتوى بعض العلماء في مسألة رفض التدخل الأمريكي،
وعليهم إتباع القول العمل، ولهم في الشيخ عبد الله عزام رحمه الله أسوة وقدوة في
نزوله الميدان لمقاتلة المحتل على أرض أفغانستان، ولاسيما وأن الصليبيين ما زالوا
محتلين بطائراتهم التجسسية الأجواء، وما زالت قواعدهم العسكرية مشيدة في جزرنا وفي
معسكرات النظام وأساطيلهم الحربية محتلة لمياهنا
البحرية.

وأذكر
هم بمواقف قادة المسلمين وعلمائهم في خروجهم وتكاتفهم واجتماعهم لدفع العدو الصائل
على الدين والأعراض، فعندما دخل الإفرنج بلاد المسلمين خرج لهم من علماء وأبطال
المسلمين من ردهم، وشرد بهم وقتلهم شر قتلة، وأخرجهم من بلاد المسلمين، كعماد الدين
زنكي وصلاح الدين الأيوبي، وكذلك عندما غزى التتار دمشق، كان لشيخ الإسلام ابن
تيمية وعلماء بلده دور في جهادهم، وتحريض المسلمين لإخراجهم، والتاريخ قد سطر لهم
مواقف مشرفة في دفع الغازي ومن وقف معه من أبناء المسلمين وإصدار الفتاوى في
قتاله.

لا
خير في حق إذا لم تحمه حلق الحديد وألسن النيران

وفي
الأخير:

لا
يخفى أن للعلماء مكانة عظيمة ومنزلة عالية، فهم الموقعون عن رب العالمين، وهم الذين
يعلمون الناس دينهم، وهم دليلهم على الخير، وصمام الأمان، فإذا صلحوا صلحت الأمة،
والعكس بالعكس، فنريد منكم أيها العلماء التوقيع على فتوى جماعية في مسألة حرمة
القتال في صف الحملة اليمنية الأمريكية المشتركة على المجاهدين، وهذا أقلّ ما
تقدموه من الواجب الذي أوجبه الله عليكم وأخذ عليكم العهد على ذلك أمام هذه الحرب
الصليبية على اليمن، وندعوكم إلى النفير فإنكم ستجدون بغيتكم وحريتكم في إبلاغ ما
أمركم الله به، ولا يستطيع أن يجيّر جهودكم النظام أو يمنعكم من مجاهدة أعداء
الإسلام.

منقوله
من مجله /صدى
الملاحم الألكترونيه

التابعه
لتنظيم قاعده الجهاد في جزيره العرب

» بيان هيئة علماء اليمن بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد
» اهل اليمن لله درهم من الصحابه (احاديث كثيره عن فضل اهل اليمن)
» صور علماء ومشائخ وقراءالامة الاسلاميه
» حكايتي مع امي اليمن
» هل فقد اهل اليمن الحكمه؟