[b]
الأبواب يوجد في الجامع 15 باباً ، منها خمس بوابات شرقية ، وخمس
غربية، وخمس جنوبية، ويبلغ ارتفاع الأبواب 6 ر5 متر وعرض
40 ر3 متر اً ، في الجهة الجنوبية تضم بوابة (الصالح ) والتي
تعتبر المدخل الجنوبي للكلية والجامع ، فيما البوابة الشرقية
بوابة ( التقوى) وترتفع عن مستوى أرضية المصلى الرئيسي
والصوح الشرقي بثمانية أعمدة حجرية منها أربعة نصفية ويصل
ارتفاعها 9 أمتار وتتوسط أسفل هذه البوابة خمسة أبواب
ارتفاع 5 أمتار و عرض 3 أمتار وهي مصنوعة من خشب
التيك على شكل مصراعين لكل باب يحملان نقوشاً وزخارف
هندسية خشبية مطعمة بالقطع النحاسية ويعلو كل باب نقش
حجري بخط الثلث وعلى شكل مستطيل آيات قرآنية .
فيما تقابلك في الجهة الغربية من المصلى الرئيس ومن الخارج
بوابة ( الحكمة ) وهي تتماثل مع بوابة التقوى الشرقية من حيث
الحجم والارتفاع ، ويغطي سقف هذه البوابة خمس قباب بنمط
القباب نفسها في البوابة الشرقية وكذلك النقوش والأحزمة
المطعمة بالزخارف والنقوش الإسلامية والخط الثلث لآيات من
القرآن الكريم .
كما يوجد للمصلى الرئيسي مدخلان آخران في الجهة الشمالية
يقومان في يمين المحراب ويساره تملؤهما الأذكار والزخارف
الإسلامية أولهما الباب الخاص بخطيب المسجد والآخر لصالة
التشريفات يتصلان مع بعضهما من خلال ممرات ومرافق أخرى
ومع منبر الخطيب في الأعلى ، كما يوجد في الجهة الغربية لقبة
المحراب باب ( الإمام علي كرم الله وجهه ) وفي الجهة الشرقية
للمحراب باب ( الإمام الحسين رضي الله عنه ) وفي أعلى الباب
النقش نفسه المكتوب في الباب الأول ( باب الإمام علي كرم الله
وجه) ، وفي المدخل الشرقي للمصلى اليومي باب أبي موسى
الأشعري ، وفي المدخل الغربي للمصلى باب معاذ بن جبل . وفي
أعلى كل باب نقش بالبسملة بخط الثلث ، وبين المئذنة الجنوبية
الشرقية وبناء (هيكل) الشرقي للكلية باب الإيمان ، فيما المئذنة
الجنوبية الغربية باب (الطهارة ) يفضي إلى أماكن الوضوء ،
وصنعت أبواب المداخل من خشب التيك البورمي الصلب بعد ان
تم تجهيزه بواسطة قطاعات كبيرة من الحديد المعالج وتم
استخدام الصوف الصخري ليشكل عازلاً للتغيرات بدرجات
الحرارة ويصل ارتفاع الباب الواحد الى 560 سنتيمتر وسماكة
الدرفة الواحدة 20 سنتيمتر ووزن الدرفة الواحدة نحو 1300 كيلو
متر وتم زخرفة الأبواب يدوياً بايدي أمهر الحرفيين اليمنيين وقد
استغرق العمل في الباب الواحد أكثر من شهرين ، واحتوت هذه
الأبواب على النحاس المزخرف تم طلائة بمادة التيتانيوم .
ا
لنوافذ وتنقسم النوافذ إلى قسمين ، نوافذ كبيرة وأخرى صغيرة
حيث يبلغ عدد نوافذ جامع الصالح الكبيرة نحو 24 نافذة
بارتفاع 6 ر5 نفس ارتفاع الأبواب ، وعرض فيما تبلغ
النوافذ الصغيرة والمطلة على الرواق الخلفي نحو 6 نوافذ
ارتفاع كل نافذة 15ر5 متر وعرض 30 ر2 متراً ، وقد تم
تصنيعها من خشب التيك البورمي الصلب وقد اشتملت
الشبابيك الخاصة بالجامع على اجزاء من الخشب المنقوش
بالزخرفة الإسلامية ( ارابيسك) فيما تم استخدام زجاج خاص
لضمان أمن وسلامة المصلين وتم استخدام أقفال مخفية أوربية ،
الصنع ذات كفاءة عالية ، اما المقابض فهي من النحاس الصلب
المزخرف والذي تم طلائه بطبقة من التيتانيوم لضمان حفاظه
على بريقة . أما المشربيات تم تصنيعها من خشب الزان الصلب
وتم استخدام النجارين المهرة لبناء هذه الوحدات الجدارية والتي
اشتملت على أكثر من 100 الف وحدة مخروطة يدوياً فيما يخص
عمل النقوض الجانبية يدوياً وجاءت الكرانيش والكابولي ليضيفا
إطاراً جميلاً يحيط بهذا البناء .
ا
لأعمدة وتبلغ عدد العمدان العملاقة في الجامع نحو 112 عموداً
داخل الجامع ، منها 68 عموداً دائرياً وسط الجامع
بقطر 150 سنتيمتر ، و40 عموداً جدارياً نصف دائرة
نصف قطرة 75 سنتيمتر ، و 4 عمدان ركنية بشكل ربع
دائرة على أركان الجامع الأربعة ارتفاع العمدان
الجرانيت مع القاعدة نحو 7 ر8 متر ، تزينها التيجان
والأقواس المفصصة والثريات المتدلية من السقف والقباب ،
وقد تم انشاء قواعد مربعة لهذه الأعمدة
( 20ر2 x 20ر2 ) وتوجد فتحات معمولة على جوانب القاعدة
المائلة تم تغطيتها بشبك مصنوع من الحديد المقاوم للصدأ
ومغطى بطبقة ذهبية لماعة من مادة التيتانيوم وتلك الفتحات
تستخدم لتحقيق التكييف المركزي ومخارج ومداخل التهوية
وسط الجامع ومحيطة . وتتميز الأعمدة وقواعدها بأنها كسيت
بقطع كبيرة من الجرانيت المحلي ذي اللون البني الفاتح ،
وتحزيمه بأحزمة نحاسية وتصل ارتفاع القطعة الواحدة الى
نحو 37ر2 متراً ، مما أعطى شكل العمود مظهراً جمالياً بارزاً
و يعتبر الجرانيت من موارد محلية مصدره منطقة برط شمال
العاصمة صنعاء .
ا
لقباب عرفت القباب في عمارة المساجد في عهد الدولة الأموية
وأصبحت تمثل مع المآذن احدى الرموز الهامة في تاريخ فن
العمارة الإسلامية ، ومنذ ذلك الحين كانت ولا تزال في تطور
مستمر من حيث تناسقها وأبعادها الهندسية وزخارفها ، ومن
هذا المنطلق فقد أحتوى جامع الصالح بصنعاء على
23 قبة موزعة على مختلف زوايا الجامع . منها القبة
الكبرى (قبة يس ): التي تعتبر من كبار القباب في الوطن
العربي ، وترتفع نحو 5 ر54 متراً عن ارضية الجامع ، فيما
يبلغ قطرها نحو 28 متراً تغطي مساحة نحو 1400 متر مربع
ويعلوها هلال نحاسي اصفر اللون بإرتفاع 5ر9 أمتار ، وهي
مكسوة من الخارج بمادة ( الـ جي أر سي ) باللون الأبيض
والأحمر ومن الداخل منقوشة بآيات قرانية وزخارف جبسية
وتتخلله قمريات كبيرة 3 في 2 متر ، و80 قمرية ملونة
منها 20 قمرية كبيرة مقاس 3 في 5ر1 مترا وفي الجزء
الاسطواني 60 قمرية صغيرة مربعة مقاس 90 في 90 سنتيمتر ،
وفي الجزء المربع من القبة تسهم هذه النوافذ والقمريات بتزويد
المصلى الرئيسي بالاضاءة في اثناء النهار واعطاء طابعاً جمالياً
، كما اعطت مساحتها الكبيرة مساحة كافية لكتابة سورة (يس )
كاملة عليها مع سورة السبع المثاني الفاتحة ، بالخط الثلث .
أما القباب المتوسطة فعددها أربع تعلو أركان المستوى الثاني من
سقف يغطي كل منها مربعاً قطر كل منها هو 20ر16 متراً وترتفع
عن أرضية الجامع بمقدار 75 ر44 متراً وهي مكسوة من الخارج
بمادة الـ جي أر سي ويعلوها أهلة بارتفاع خمسة أمتار من
النحاس الأصفر منقوشة بزخارف جبسية نباتية وهندسية
ملونة ، وتوجد في كل قبة 52 قمرية منها 16 كبيرة
موجودة في الجزء الدائري فيما 36 قمرية تقع في الجزء
المربع بمقاس 90سم في 90 سنتيمتر تزينها آيات من
القرأن الكريم على شكل احزمة مكتوبة بخط الثلث .
وفيما يخص القباب الصغيرة فعددها 4 قباب تقع على زوايا
الجامع الأربعة قطر كل منها 3ر9 أمتار، وترتفع كل
قبة 6ر33 متراً عن أرضية الجامع ، تغطي كل قبة مربع
مساحتة 225متر مربع يعلو كل قبة هلال نحاسي أصفر بارتفاع
3متر . أما قبة مصلى النساء فقطرها 40 ر5 أمتار بارتفاع
12 متر عن أرضية مصلى النساء وتغطي مساحة 34 متراً مربع ،
فيما قبة المدخل الجنوبي يبلغ قطرها 40ر5 امتار وترتفع 22 متراً
عن ارضية المدخل ، فيما تبلغ قباب المداخل الشرقية والغربية
نحو 10 قباب خمس في كل مدخل قطر القبة الواحدة 75ر5 متر
وترتفع 18 متر عن الارضية ، وهناك قبتان اعلى مداخل
المواضئ قطر كل منها 30ر5 امتار ، بارتفاع 14 متراً . المحراب
يتوسط الجهة الشمالية من المصلى الرئيس للجامع المحراب
والذي يضم منبر الخطيب ومصلى الإمام القبلة وكما هي الحال في
نمط العمارة الإسلامية والفن المعماري اليمني للجوامع فقد تميزت
هذه الجهة بالزخارف المتنوعة والآيات القرأنية المتعددة الأكثر
جمالاً ورعة. حيث يقع المحراب بين صفين مزدوجين من أعمدة
الرخام الأبيض والتي تنتهي من الأعلى بأربعة تيجان مزخرفة
بورق الذهب ، وتتصل في قطاع نصف دائري بقوسين مدببين
عليهما زخارف ونقوش نباتية والجوء الدائري من المحراب كتب
عليه لفظ الجلالة ألله بالرخام الأسود والبسملة كتبت بورق الذهب
وتحيط بالمحراب مساحة مقوسة من الرخام الابيض الناصع
المحلي وقد حفرت آية الكرسي بخط الثلث في ثنايا الرخام وكسيت
بمادة ورق الذهب اللماع بحيث ينسجم توزيع الألوان مع الإطار
العام للمحراب ولايشذ عنه ،كما أن الجزء العلوي من المحراب
تتوسطة الآية (فنادتة الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب)
محفورة على الرخام الأخضر ومكسية بورق الذهب الجميل ،
وعلى اليمين سورة الفاتحة منقوشة داخل لوح من الرخام
الأبيض الناصع بخط النسخ مكسية بورق الذهب وفي الجهة
المقابلة حفرت سورة القدر على رخام ابيض وكسيت
بورق الذهب .
المآذن .................. تكملة الموضوع تحت