منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
منتديات أبي عابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبي عابد

منتديات أبي عابد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرهينة(للكاتب والروائي اليمني-زيد مطيع دماج)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل الصوفي
عضو جديد
عضو جديد
نبيل الصوفي



الرهينة(للكاتب والروائي اليمني-زيد مطيع دماج) Empty
مُساهمةموضوع: الرهينة(للكاتب والروائي اليمني-زيد مطيع دماج)   الرهينة(للكاتب والروائي اليمني-زيد مطيع دماج) I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 12:47 am

كان ردها واضحاً وسريعاً، فقلت متفلسفاً بحِكَم الريف:

-من هو في الوادي يقول ليتني في الجبل! ومن هو في الجبل يقول ليتني في الوادي!
-حِكَم ريفية هبلاء!
-حِكَم مأثورة وصحيحة.
صمتت برهة أتاحت لي فرصة للتأمل والتبصر، فقالت:
-أنا وأنت في مكان واحد، حسبته أنت جبلاً أو وادياً.
-فرق كبير بيني وبينك، كالفرق بين الجبل والوادي!
-أنا أخت النائب! وأنت دويدار، رهينة، ...و...و...و!!
-هذه نقطة!
-والأخرى؟
-لا داعي للاسترسال في حديث لا فائدة منه!
وثبتْ غاضبة واتجهت نحو دارها.
* * *
توهجت المدينة والقرى المحيطة بها في الجبال والسهول بأضواء هائلة على أسطح المنازل تدل على وقوع حدث هام..
* * *
انتصر الإمام الجديد، السيف، الأمير، وليّ العهد السابق... على الدستوريين، الأحرار، الثوريين...
* * *
وعلتْ دار النائب وملحقاته -برغم تخمينات العامة غير الموفقة- مشاعل النصر المعجونة من رماد وقاز.
كنت قد رفضت بشدة أن أعجن الرماد بالقاز وأشعله رمزاً لانتصار الإمام الجديد، ولكن غيري من المتطوعين قاموا بالمهمة.
* * *
وهمدتُ متألماً بجوار صاحبي المريض. كان يئن بفحيح مؤلم!
توجهتُ نحو النافذة الصغيرة وأضواء المشاعل تتلألأ من على سطح كل منزل وتغمر غرفتنا ذات الكوة الصغيرة بالنور المقلق الأصفر الباهت.
عاد السيف، الإمام الجديد، وقد انتصر. لا بد أن والدي أحد ضحاياه، والذين ضُربتْ أعناقهم في مدينة «حجة». وقد عاد السيف وليّ العهد الإمام الجديد بعد ذلك منتصراً بعد أن أباح «صنعاء» للنهب والسلب والقتل والدمار.
* * *
رقدَ صاحبي الدويدار الحالي، ورقدتُ معه رقدته الأخيرة!
ميتاً كان... وهامداً... بارد الجسم، وبشكل أوحشني!
كنت قد تمالكت أعصابي، فلم أنهر لموته، كنت من قبل أتوقع أن أُصاب بالجنون إذا ما مات صاحبي، لكني تقبلت الأمر الواقع بانفعالات صامتة وهادئة.
احتضنته. وغسلته بنفسي وهو عار، شبه هيكل عظمي، بجلده الباهت اللون الذي تبرز كل نتوءات العظام من خلاله. وكفّنته بكفن أبيض شراه البورزان، وعطرته بروائح تطوّعت بها الشريفة حفصة، وكم كانت ثمينة لديها وتحتفظ بها لمناسبات أخرى! ووضعتُ بين طيات كفنه «مشاقر» من الريحان والزهور الشذيّة.
بحثتُ عن البورزان عسى أن يفتح عيني لينهمر منها الدمع. لكنه كان مكروباً، فارّاً مع عقدته (هزيمة الانسحاب)! وربما زاده فشل هذه الأحداث انهزاماً فهرب.
كم كنت أود أن يكون موجوداً، وخصوصاً أنه شارك بشراء الكفن، ليشاركني متاعبي وهمومي أو يُفرّج عني قليلاً بقصصه عن حرب الانسحاب!.
أما الشريفة حفصة، والتي ترددتُ كثيراً لأرتمي بهمومي بين أحضانها، فقد شاركت بالحضور وعلاها الحزن وهي تشم عطوراتها الخاصة الثمينة تفوح من نعش الفقيد. حضرَ أيضاً الطبشي العجوز المفدوغ الرأس.
كنا هؤلاء فقط أهم الشخصيات في جنازة الفقيد الراحل.
كانت معظم نساء القصر وملحقاته، ممن عِشْن معه في مغامراتهن، يتفرجن من بعيد.
جنازة صغيرة سارت بنعش صاحبي الخشبي المحمول على الأكتاف إلى مقبرة المدينة المزحومة بجنائز كثيرة، مصحوبة بأهازيج وتراتيل الموت الشاحبة:
لا إله إلا الله... لا إله إلا الله.
لا إله إلا الله... محمد رسول الله...
* * *
يا دويدار.. قد امك فاقدة لك
دمعها كالمطر..
يا رهينة.. قد امك فاقدة لك
دمعها كالمطر..
* * *
يا الله رضاك... يا الله رضاك... يا الله رضاك..
وارضَ علينا برضاك... يا الله رضاك..
واحنا طلبناك عظيم الشأن...
يا من تفتح لنا ابوابه!
* * *
طغت على مسامعي كل تلك الأهازيج الماضية وأنا أزاحم. كان عليَّ أن أشقّ بنعش صاحبي الراحل باب المدينة الضيّق إلى مقبرتها العامرة. وطغت أكثر فأكثر «زوامل» وأهازيج جند الإمام الجديد المنتصر:
يا وادي «الحوبان»([2]) توسع..
لجيش سيدي والمدافع..
ثم علا زعيق الجند:
سادتي أنتم نجوم الأرض دايم..
من سعادتكم نزلنا للتهايم..
نرضى الله والإمام.
* * *
كان الطبشي العجوز قد أعدّ قبراً صغيراً. كنت في المقدمة وعنقي يكاد ينكسر برغم خفّة النعش ومن يرقد فيه، ولكن استمراري في حمل النعش من القصر إلى المقبرة لقلة المتأجّرين والطالبين للثواب أرهقني كثيراً، وقد انحنيت تحت مقدمة النعش. ورغم تبرّع بعض المارّة لنيل الأجر والثواب، لم يعفني ذلك من حمل المقدمة وإن كان قد ساعدني على أن يظل النعش مرفوعاً إلى الأمام والجنازة مستمرة.
كان العرق يتصبب مني بغزارة ألهبت عيني.
وضعنا النعش أمام القبر الصغير لنتلو عليه سورة «يس» من القرآن الكريم كما هي العادة.
لمحتُ الشريفة حفصة مع بعض نساء القصر وجيرانه جالسات فوق قبور مقضضة. لم أحاول إعادة النظر إليها.. ولا أدري كيف عرفتها تلقائياً مع العلم بأنها مع النسوة الأخريات يلبسن «الشراشف» السوداء نفسها!.
وأهَلْنا على القبر ومن بداخله التراب. ونُصب حجر فوق القبر يدل على أن ساكنه ذكر وليس أنثى!.
وقمت بنزع شجرة عشب أخضر غرستها فوق القبر وصببت عليها الماء!.
أمسكتْ بكتفي الشريفة حفصة وهي تقول:
-عظّمَ الله لك الأجر!.
لم أكن أعرف ماذا يُردّ في مثل هذه المناسبة. كنت أذكر فقط أننا نخرج من القرية في أي جنازة لنصيح بالترانيم الجنائزية، ثم نقرأ «يس» والفاتحة فوق القبر.
قالت:
-هل نعود؟
-أريد أن أجلس قليلاً هنا.
-لماذا؟
-هكذا أردت!
-لا تغضب! كلنا حزانى عليه!.
-ليس مثلي.
-لا تكن مبالغاً في عواطفك!.
-لا وجود للعاطفة في هذا القصر وملحقاته!.
ابتسمتْ، وقالت بصوت هادئ:
-لا تكن فظاً.. وجلفاً.. ومتطرفاً..!.
-ماذا تقصدين؟
قالت بهدوء أيضاً وهي تُربّت على كتفي:
-لا أقصد شيئاً. كل ما أقصده هو أن نعود إلى الدار لكي نستريح.. وننسى!.
-ماذا ننسى؟
وفقدتْ هدوءها، وقد علا صوتها:
-ننسى هذا! هذا الذي رحل! وما فات مات!.
-لن أنساه!.
-لن ننساه جميعاً، ولكن ما المبرر لبقائنا وحدنا في المقبرة؟
وتلفتُّ حولي. لم أجد أحداً سواها! واقفة أمامي، وصمت المقبرة يخيم ويطغى على حوارنا المتبادل. ومع ذلك جلستْ هي على حجر وجلستُ بجوارها.
كنت أعرف أننا لن نصل إلى حل معاً.
كنت أُدبّر حالي في قضية فكرتُ بها منذ أُسرجت مشاعل النصر للإمام الجديد!.
وهي؟ لا أدري بماذا تفكر! قلتُ لها إنني لن أغادر المقبرة إلا عندما أريد.
فقالت:
-وقت الغداء قد أزف، والنائب ربما يحتاج إليك!.
وتفوّهتُ على النائب وعلى الجميع بألفاظ نابية وجارحة، لكنها تمالكت أعصابها وقالت:
-هدئ من غضبك!.
-لست غاضباً.
-أوَ متألم أنت؟
-لا.
-حزين؟
-ربما!
* * *
ومرّ الوقت وكاد المساء أن يهجم علينا، قالت:
-ألديك فكرة ما؟
كان الصمت يطبق على كل أرجاء المقبرة، والأصيل يكاد ينتهي بشمسه الحالمة المؤثرة المحببة إلى نفسي. ليت حياتنا كلها أصيل دائم نحلم فيه بمرح الحشاشين، وخيال وطموحات السكارى، وبحرارة توقُّد أفكار «المقيِّلين» بالقات!.
أجبتها:
-نعم.
-الهروب؟
-نعم.
-لا يمكن!
-وما المانع؟
صمتت لحظة ثم قالت بتحدٍّ سافر وجادّ:
-لن أتركك!
-هذه المرة سأفلت منكِ.
-لن تستطيع!.
تأملتها قليلاً، ثم قالت ساخرة:
-هذا منك مجرد طموح لا تقوى على تنفيذه!.
-بل تصميم!.
-سأضطر لرميك بالحجارة حتى أدميك!.
-حتى ولو بالقنابل!.
* * *
عاد الصمت بيننا مع انتهاء الأصيل وإطباق الليل العابس وسكون المقبرة الموحشة. قالت متسائلة:
-إلى أين ستذهب؟
-إلى الجحيم!.
-أسألك بهدوء، فلماذا تجيب بغضب؟
-هذا طبعي!.
-ليس هذا طبعك! أنت «حالي» دائماً!.
-كان ذلك قبل هذا اليوم!.
وعاد الصمت.
اقتربتْ مني أكثر، أكثر من أي يوم سابق، وأحسستُ بجسمها المكتنز بكل أنوثة العالم يطويني بحراراته.
كان فمهما العذب يتكلم أمام وجهي مباشرة.
عيناها مركزتان على عينيّ اللتين هربتُ بهما بعيداً!.
لم أستطع أن أقابلها وجهاً لوجه، أن أتكيف حتى بمجرد الجلوس معها. لم أستسغ ذلك، ربما رعباً ورهبة!.
* * *
قالت وقد مضى الوقت إلى الظلام الدامس وهي تهز كتفيّ تريد أن أواجهها وجهاً لوجه، وبصوت جاد وحازم:
-خذني معك!.
-... إلى أين؟!
-إلى الجحيم!.
-أي جحيم؟!.
-الذي ستذهب إليه!.
ارتعت لقولها. كانت جادّة، وحازمة، وبصوتها المبحوح المحبب إلى قلبي. قلتُ بتروٍّ وبعقل:
-سيدتي!...
وقاطعتني بنرفزة:
-لا تخاطبني هكذا!.
-عزيزتي!...
-كن رجلاً وحدِّدْ موقفك!.
-أيّ موقف تريدين مني تحديده؟!
-هل تحبّني؟
-نعم.
-هل تؤمن أو تثق بأنني أحبك؟
-... ربما!... يخامرني الشك في ذلك!.
-قلت لك كن رجلاً!.
-سمعت منكِ هذا من قبل! مجرد نزوة كلام!.
-ليس كلاماً فارغاً الآن.
-بل هو مجرد كلام! أعرف من تحبين... وما هو طموحك!.
-عُدتَ إلى الطموح مرة أخرى!.
-حقيقة... لا مناص منها!.
-الحقيقة أنكَ لا تفهم!.
-والحقيقة أنكِ تطمحين ولا تحبين!.
تمالكت أعصابها قليلاً ثم قالت:
-قلتُ لكَ خذني معك!.
-كلام فارغ!.
-أنت جبان!.
-في نظرك.
وتمالكتْ أعصابها وتظاهرتْ بأنها تصلح من شأنها واستدارت نحوي قائلة:
-لن أتركك!.
-ستتركينني كرهاً عنك!.
ووثبت قائمة حيث أخذت حجراً من الأرض لتقذفني به، لكنني كنت قد أطلقت لساقيّ العنان، فابتعدتُ، وانهالتْ خلفي الحجارة المقذوفة منها. لم أتوقف برغم إشفاقي عليها.
وعلا صياحها بصوتها المبحوح الذي أحبه، يطرق مسامعي... وتلقّفتني ظلمات الجبال المطلة على الوادي الموحش المنحدر إلى المستقبل المجهول، وأنا أتوقع صوتها أو حجراً مقذوفاً منها سيقع على ظهري، لكنني كنت قد قطعتُ مسافة كافية في طريق جديد مؤدٍّ إلى المستقبل... مخلفاً ورائي صوتها المبحوح المحبب إلى قلبي، وذكرياتي مع صاحبي المرحوم والبورزان والطبشي الذي فدغت البغلة رأسه، وزملائه الجند المنشدين:
يا رهينة قد امك فاقدة لك..
دمعها كالمطر!!...

هوامش الفصل الأول

([1]) عُكْفَة:حرس الإمام الخاص.
([2]) عَلاّن: نجم زراعي يأتي قبل حصاد الغلال وهو أحب نجوم الزراعة في اليمن.
([3]) الدويدار: صبي حاضر البديهة يستخدمه الأمراء والحكام في قصورهم، وجمعها “دوادرة”.
([4]) الحالي: الجميل.
([5]) النائب: الوالي- نائب الإمام.
([6]) العامل: مدير الناحية.
([7]) الرهائن: أبناء المشايخ ورؤساء القبائل الذين يعتقلهم الإمام لضمان ولاء آبائهم.
([8]) الطَّواشي: الخادم الخصي، العبد الخصي.
([9]) سِنَّا: لقب مدرس الكتَّاب - مختصرة من كلمة سيدنا.
([10]) القَمَرِيّات: نوافذ رخامية.
([11]) السَفِِلْ: أسفل المنزل، وهو في الأرياف مخصص للحيوانات.
([12]) العجور: سيقان الذرة (علف البهائم).
([13]) يُطلق لقب “الشريفة” على بنات الأسر التي تدّعي نسبها إلى الرسول الكريم (ص).
([14]) بلاد مدخل: كانت تُطلق هذه التسمية على البلدان الخارجية وقتئذ.
([15]) أسماء فنانين يمنيين راحلين.
([16]) لمبة الألف: مصباح غازي.
([17]) حملة لحج: حملة عسكرية يمنية بقيادة تركية ضد الإنجليز في منطقة لحج اليمنية التي كانوا يحتلونها.
([18]) السواري: سلاح الفرسان.
([19]) جَمَنة: إناء فخاري تغلى فيه القهوة اليمنية من قشر البن.
([20]) جفنة: وعاء من الفخار.
([21]) دكة: مصطبة.
([22]) نظام: جنود الجيش النظامي.
([23]) برَّاني: ما يشبه جنود الاحتياط.
([24]) كاوش: العنبر المخصص لإقامة الجند.
([25]) البورزان: ضارب النفير.
([26]) الزامل: نشيد جماعي تقليدي.
([27]) فاقدة: مشتاقة
([28]) الطبشية: جنود المدفعية.
([29]) النوبة: غرفة مرتفعة للحراسة.
([30]) الجنبية: الخنجر اليمني التقليدي.
([31]) الطيار: حافظة جلدية لرصاص البندقية تُربط من الكتف إلى الخصر.
([32]) صاغ سليم: ذخيرة جديدة لم تُعبأ مرة ثانية.
([33]) المنظرة: غرفة في أعلى البيت.
([34]) قبيلي: تُطلق على الفلاح نسبة إلى القبيلة.
([35]) المداعة المنيبر: النرجيلة الممتازة.
([36]) مجابرة: محادثة.

الفصل الثاني

([1]) الأتاريك: مصابيح تعمل بالكيروسين.
([2]) القوارح: الإنفجارات.
([3]) الكدم: خبز رديء يُصنع خاصة للجند، والبرعي هو حبوب البازلاء المطبوخة.
([4]) السحاوق: الطماطم المسحوقة مع البهارات.
([5]) سبلة: ذيل
([6]) معاشر: جمع “معشرة” وهي فسقية من النحاس كبيرة تتوسط مكان المقيل ويوضع فيها التحف النحاسية “والمدائع” ولوازم المقيل.
([7]) فنانتان وراقصتان مصريتان.
([8]) لُحْفَة: وشاح قطني تقليدي.
([9]) الطبشي: جندي المدفعية.
([10]) برشانة: مشط من الحديد أو النحاس خاص بالخيل والبغال.
([11]) العثرب: نباتات برية.
([12]) تحن: تصدر أزيزاً من محركها.
([13]) الشذروان: نافورة مائية
([14]) قوّارات: جمع “قوّارة”، وهي غطاء من القماش مزركش مصنوع باليد.

الفصل الثالث

([1]) قصيب: جمع قصبة .
([2]) الحوبان: واد مشهور في اليمن.

طبعا هذا فصل واحد من فصول الرواية .قراْت الرواية قبل عشرين سنة تقريبا وانصح الجميع بقراْتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرهينة(للكاتب والروائي اليمني-زيد مطيع دماج)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عودة مغترب مطيع الإدريسي
» دماج والمقالح
» كيف تعرف اليمني ؟؟؟؟..
» حصار دماج من الشيعة
» بيان للناس في سائرأرجاء المعمورة يصدرعن أبناء منطقة دماج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبي عابد :: الفئة الأولى :: المنتديات العامة :: منتدى عام-
انتقل الى: