هنيئا للشعب التونسي "يوم الحرية "

ا

السلام عليكم ورحمة الله

"يوم الحرية " هنيئا للشعب التونسي

هنيئا للشعب التونسي على الإنجاز التاريخي الذي حققه اليوم الجمعة ؛ الرابع عشر من شهر يناير 2011 ؛ فسيبقى هذا اليوم وهذا التاريخ حدثا هاما وبارزا في تاريخ تونس الحبيبة كتبه الشعب التونسي الشقيق بدمه الطاهر والغالي ، حرّر فيه تونس من أحد الطغاة الظلمة المستبدين المفسدين ، الذين دنّسوا تونس وأرضها الطاهرة التي حرّرها عقبة بن نافع "رضي الله عنه "من دنس البيزنطيين ومن دنس الشرك والظلم والاستبداد .
زين العابثين أراد تونس غير التي أرادها عقبة بن نافع والفاتحين ، أرادها دولة محاربة للإسلام وشعائره ، بعدما كانت أرض إشعاع ونشر للإسلام في إفريقيا والمغرب العربي ، أرادها دولة تستغول فيها بعض النساء على الرجال حتى وصل بهنّ الأمر إلى المطالبة بالمساواة في الميراث مع الرجال مع أنّ الأمر فصل فيه ربّ الأرض والسموات !! ووصل بهنّ الأمر إلى صفع الرجال ! .

أرادها دولة محاربة للمصلين والملتحين والمتحجبات والمتنقبات ...رغم أنّ كل شبر منها يقول له هداك الله يا زين العابثين ؛ أنا أرض تونس أرض مسلمة وشعبي طاهر مسلم فاتق الله في تونس وفي شعبها الأبي ...لكن هيهات إغترّ بكرسيه وعرشه كما اغتر الظلمة والطغاة قبله ونسي أنّ دوام الحال من المحال وأنّ الكرسي لو دام لغيره ما وصله !
رحم الله شهداء تونس ورحم الله محمد البوعزيزي الذي كان بمثابة النواة الأولى لما تشهده تونس اليوم وما ستشهده مستقبلا ، وليتأكد أهله أنّ دمه ودم أحرار تونس لم يذهب أدراج الرياح بل جاء بنتائج وأي نتائج ؟
هنيئا للشعب التونسي على تحريره لوطنه الغالي وليستحدث عيد وطني يماثل عيد الاستقلال ، ويكون عنوانه "عيد الحرية " ؛ الحرية التي لا تأتي بالسكوت أو بالبكاء والتحسر كما تفعل النساء أو برفع الشعارات الفارغة ، بل هي نتاج تضحيات بالنفس والنفيس ، وهذا ما فعله الشعب التونسي الشقيق ، وفتح الباب واسعا أمام باقي الشعوب العربية لتقول كلمتها وأعطى إنذارا شديد اللهجة لكل الحكام العرب .
وليعمل إخواننا التونسيين الآن على إظهار شعائر الإسلام ونشرها بين الأنام وأن لا يخشوا سوى الواحد الجبّار ، وأن لا يسمحوا لأي طاغية آخر أن يتولى أمرهم ويفعل فيهم ما فعله الطاغية المطاح به .
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ تونس الحبيبة وأن يحفظ شعبها الأبي وأن يمنّ عليه بحكام صالحين عادلين يوفرون له الأمن ولقمة العيش بكرامة ومناصب العمل من دون أي تمييز أو تفريق بين شرائح المجتمع التونسي ، ويمكّنونه من عبادة الله الواحد الأحد ونشر الإسلام في أوساط زوّار تونس من غير المسلمين خاصة وأنّ تونس هي قبلة للسياح من كافة بقاع العالم





الحمد لله على كل حال

لكل طاغية نهاية مهما بلغ من القوة والجبروت
لا احد يستطع بان يوقف امام الشعب اذا ثار