رسالتي إلى الشيخ محمد بن محمد المهدي حفظه الله

فضيلة الشيخ الجليل / محمد بن محمد المهدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إطلعت على رسالتك التي هي بعنوان " على رسلكم أيها الثور في اليمن" وكذلك ردك على الشيخ عقيل المقطري حول الأحداث الراهنة في اليمن فأحببت أن أتساءل بعض الأسئلة والإشكاليات التي حيرتني .

أولاً : في مسألة الخروج عن أولياء الأمور الظلمة .

أ ـ هل يعد الإعتصامات والمظاهرات السلمية خروجاً عن ولي الأمر أو أنها مطلب حق للشعب وقد كفل لهم الدستور ذلك وسمح لهم ولي الأمر في ذلك وتعهد على حمايتهم ! ولماذا يُنسب ذلك إلى كل المعارضين لهذا النظام ويعد خروجاً عن ولي أمرهم .

بـ ـ ولي الأمر بينه وبين الشعب بيعة وعهد وميثاق فلو خالف ولي الأمر هذه البيعة ونقض العهود والمواثيق وهذا مانراه ونسمعه دائماً منه فهو يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يؤمر وهذا ملموس في واقعنا ولا ينكره أحد ؛ وفي الرواية التي أخرجها ابن حبان في صحيحه والبزار بإسناد جيد عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدَي يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لا يَأْمُرُونَ؛ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ لا إِيمَانَ بَعْدَهُ" .

ج ـ إذا اجتمع أهل الحل والعقد واتفقوا على عزل هذا الوالي فهل يجب عزله ؟ فها نحن نسمع كثير من علماء اليمن ومن قادات ورجال الدولة الكبار يجمعون على ولي الأمر تسليم السلطة سلمياً والتنحي الفوري ، ولو كان الحاكم يقيم حدود الله ويقيم شرعه لوجب عليه التنحي في مثل هذه الظروف ؛ وذلك حقناً لدماء الشعب والجنود . فتنحيه عن السلطة سيقبله الطرفان المؤيد والمعارض ، وتمسكه للسطلة سيقبله المؤيد ويرفضه المعارضين جميعاً وهم فئات كثيرة من أبناء الشعب ، وبقائه في السلطة ستتأجج الأوضاع من سيئ إلى أسوء ولا يزداد المتوتر إلا توتراً ولا يزداد الظالم إلا ظلماً وجوراً ؛ فما هو الحل الأنسب بنظركم ؟ وما هو المفتاح لإطفاء هذه الفتنة وكيفية الخروج من المحنة والمأزق والمنعطف الخطير التي تمر به بلادنا اليوم ؟

فمن وجهة نظري أن المفتاح لخروج بلادنا من هذه الأزمة هي تنحي علي صالح وتسليم السلطة سلمياً لأبناء الشعب اليمني المجيد والأمر لله من قبل ومن بعد وما يختاره الله هو خير للجميع " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يلعمون "



ثانياً :

قولك ـ : أليس القتال الحاصل والفوضى والتدخل الأجنبي مفسدة أكبر من المفاسد التي تريدون تغييرهاـ

خرج الشعب ليتظاهر ويعتصم سلمياً فلماذا أيها الحاكم تقتلهم ؟ لماذا تقابل صدورهم العارية بالرصاص ؟ لماذا أيها النظام تواجههم بمفسدة أكبر من المفسدة التي يريدون تغييرها ؟ لماذا أيها النظام جعلتها فوضى في المدن والشوارع . أليس كل أسباب القتل والفوضى هي ناتجة من النظام نفسه ومن مؤيديه ؟

ـ ؟! مع العلم أن الخوارج يريدون اختيار خليفة عادل يطبق شريعة الإسلام .. مع ما لديهم من فهم خاطئ.. أما هؤلاء فلا خليفة عادلاً يريدون ، وفي النهاية يريدون دولة مدنية وخليفة علمانياً ـ.

من هم هؤلاء الذين يريدون خليفة علماني ؟ وهل من الضروري أن يكونوا هم البديل لحكم اليمن ، فنحن الشعب مطلبنا هو سقوط الحُكم الفاسد والمستقبل المجهول بيد الله فله الأمر من قبل ومن بعد وما يختاره الله هو خير ؛ ولو استطاع الشعب تغيير الفاسد سيستطيع بفضل الله تغيير العلماني .

ـ فالذي أدين الله تعالى به هو إنكار الخروج المسلح الذي أصبح حقيقة واقعية ـ

وكلنا يدين ذلك ونسأل الله أن يحقن دمائنا ودماء المسلمين جميعاً .

ـ كان يكفي المندفعين من السلفيين مع ما يسمى بالثورة للتراجع والتأني حول ما حصل مؤخراً من فتنة ومواجهات مسلحة وإسقاط مواقع عسكرية وحرب شوارع..لأنها بنظري خرجت عن طور السلمية التي أجازوها في البداية، وتحولت عن مسارها الذي كانوا يريدونه. فالمسألة الآن لم تعد مطالب أو مظاهرة!!ـ

ثورة الشعب مازالت في إطار سلميتها ، والخروج المسلح هو ما يريده علي صالح ووقوعه كانت بين قبائل أولاد الأحمر ومعهم لفرقة وبين الحرس الجمهوري ومعهم الأمن المركزي المؤيدة للنظام وهؤلاء جميعاً هم من تربية هذا النظام وليسوا حجة على الثورة الشعبية السلمية .

ـ وما حكم من يتضامن مع الثورة بقطع الطريق والكهرباء ـ

لا شك ولا ريب أن قطع الكهرباء وقطع طرق المشتقات النفطية سببها هو النظام وهو من يقطعها متى شاء وكيف شاء وإن كان هناك من يصنع ذلك فهذا يعد من المخربين ومن واجب الدولة أن تحمي منشئاتها وأن تعاقب كل من يصنع ذلك فهذا من واجبها ، فلماذا نراها تهاجم وبشراسة المعتصمين والناس الأبرياء وتُخوفهم بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة ومع ذلك لا تستطيع أن تحمي منشئة حكومية . فأي دولة وأي نظام هذا .

ـ . فالبديل ليس بأحسن حالاً من النظام الحالي..وهذا البديل هو ما كنا نخشاه عندما سألناهم في بداية ثورتهم أن يخبرونا من البديل؟. وأرجو أن ينظروا في أمرهم.

البديل هو الشعب ألا يوجد من بين 25مليون بديلاً خيراً من هذا النظام ؟ بل والله أن هناك كوادر يمنية باستطاعتهم أن يحكموا العالم بأسرة وليست اليمن فقط ، هذا النظام هو من قتل مواهبنا ، هذا النظام هو من شتت بيننا وجعلنا أحزاب متفرقة وجماعات متناثرة ، البديل أنا وأنت وهو ، ألسنا أهلاً لذلك ألسنا يمانيون ، لماذا لم نفكر يوماً أن يكون البديل هو المنهج السلفي ؟ أليس هذا تقوية للدعوة السلفية في اليمن ؟ لماذا لا نشغل أنفسنا من أجل دولة سلفية ؟

سؤال أخير :

نعلم جميعاً أن علي صالح ونظامه فاسد فما هي الطريقة الأنسب لتغييرهذا النظام ؟ مع أني سمعت مراراً وتكراراً كثيراً من إخواني السلفيين حين جاءت الإنتخابات يحرم ذلك ، وجاءت اليوم الإعتصامات والمظاهرات السلمية فسمعت مثل ذلك وأنها خروجاً عن ولي الأمر ومخالفةً للكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة ؛ فكيف الخلاص من هذا النظام الفاسد وماهي الطريقة الشرعية لإزالته ؟ ولماذا هذا النظام ينص في دستوره على أشياء مخالفة للكتاب والسنة ؟

وأخيراً شيخنا الجليل نسأل الله أن يحفظكم ويمد بأعماركم ويجعلكم من من نفع الله به الأمة ، وأن يثبتنا جميعاً على طاعته وأن يظهر الحق حق ويرزقنا اتباعه و يظهر الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه . الثلاثاء / 13ذوالقعدة / 1432هـ

طالبكم ومحبكم في الله / عبدالله علي بن علي القرضي " أبوعابدالقرضي "

قرية سبرة ـ السبرة https://aboabed.yoo7.com 711187311 abed006@hotmail.com

رسالة قيمة ورائعة وقوووية حفظكم ربي ابو عابد

أشكر لك أبو عابد هذا الفهم وهذا العقل وهذا الإدراك وهذا الوعي والذي يعد في نظري من أقوى الأسلحة ضد الظلم والتسلط وضد المهزلة والضحك على الدقون وكل ذلك حاصل في نظام علي عبدالله صالح ، ما أحوجنا إلى شباب نير الفكر متوقد الذهن سليم العقيدة واضح الرؤية يعرف حقوقه ويعي مايجب على الحكومة تجاهه ، فالحكومة هي خادمة الشعب تطلب وده وتسعى في رضاه وهو سيدها الآمر و الناهي لها ،
وإن من أولى حقوق هذا الشعب حفظ دينه وحراسة عقيدته والحفاظ على قيمه وهويته ، ثم يأتي بعد ذلك تأمين العيش الكريم له بكل صوره وأشكاله والسهر على أمنه وراحته

هل تلحظ اباعابد فراسة الشيخ مثلاً عن الدولة المدنية وعن المواجهة المسلحة وصورها منهاارحب والحصبة ان العلمانيين هم من استفاد من الثورة وبرغم التضحيات بالاموال والانفس فالدين لم يستفد شئ بل انتشرت المحرمات وتجرأ دعاة العلمنة على الاسلام مثل بشرى وتوكل وآخرين... ولا رادع لهن. والطائرات الامريكية زاد اختراقها لاجوائنا الى الضعف ولانسمع صوت من كان يحرم ذلك على المنابر
فنظرة العالم دائماً قوية والعالم يرى الفتنة وهي مقبلة وبقية الناس لايرونها الاوقدادبرت.
اين من قلت ان بإمكانهم حكم العالم والحكومة الان بين ايديهم والسؤال الاخير يذكرني بنقاشاتنا بداية طلب العلم مع بعض الاخوة  الذي يريد التسلل للتكفير من خلال الدستور وها هو الدستور هو الدستور
وتعقيب لماذكرالاستاذ حارث ان من يحرك الثوار ليس بوادي اصلاح الدين ولوكانوا اصحاب دين لماركنوا الى الذين ظلموا في الداخل وحاولوا إرضاء الغرب في الخارج
والله اني اعرف كثيراً ممن كان يطلق لحيته ولايقصرها حتى تقصير فلماطلبوا منه الضهور بوسائل الاعلام كان استئصال اللحية هوالشرط الاهم وهل تعلم انهم كانواايام الثورة يسمون الصيام اضراب عن الطعام حياء من مجلس الامن مع انهم انه سيكون صياماً لله فجعل الله اهون من نظراليه طبعاً انا اكلمك عن من هومحسوب من دعاة الخلافة الاسلامية امابقية المشترك من العلمانيين فحدث ولاحرج وفي الختام الهدف عند من تسلط على الثورة هوالوصول الى الكرسي والكرسي فقط وكل شئ دونه هين ورخيص من دين وامن ومعيشة والسلام